أصدرت وزارة الاقتصاد مؤخراً قراراً ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻠﻨﺼﻒ، هذا القرار الذي سيؤدي تلقائياً إلى إغراق الأسواق المحلية بالأقمشة المستوردة والذي سيُلغي أيّ قدرةٍ للمنتج المحلي على المنافسة بالأسواق المحلية وبالتالي ستتوقف صناعات الخيوط والأقمشة والصباغات.وسينتهي هنا مع قرار الوزارة الذي لم يتضح لليوم كيفية اتخاذه، سينتهي معه اخر بريق أملٍ بصناعة الألبسة والتي هي الحلقة الأخيرة غير المهترئة في مجال الصناعة السورية والتي تتميز بمنافستها في الأسواق الخارجية لأن سعر الصرف يجعلها أقل تكلفة عالمياً.قرار الوزارة الذي وصفه البعض بالاعتباطي أثار البلبلة والجدل بين الصناعيين ورجال الأعمال وكان من بينهم رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي وعضو مجلس الشعب محمد حمشو،حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مُقتطفات من حديثٍ دار بينهم.ووصف الشهابي قرار الحكومة بالخطير والذي سيُلحق ضرراً كبيراً بصناعيي حلب ، عصب الإقتصاد السوري، وفق تعبيره.وقام حمشو بالرد على الشهابي ” من أيمت حلب قوية عالأرض لتكون قوية بالإقتصاد”، وفق ما نُقل عنه.المشاحنة بين الشهابي وحمشو دفعت البعض للتدخل على الخط فقام أحد الأشخاص ممن يصنفون أنفسهم على أنهم “إعلاميين” بوصف شهابي بأنه “معلاق حلبي”.وانهالت الانتقادات للأشخاص الثلاثة بسبب الشجارات الكلامية التي دارت بينهم، حيث وصلت لدى البعض إلى درجة وصف حمشو بـ “الحاقد والموتور”.وانقسمت مواقع التواصل الاجتماعي بين من وقف في صف الشهابي ومن ساند حمشو، ضمن “معركةٍ فيسبوكية” طاحنة.وبعيداً عن القرار وتبعاته، شدد عدد من الشخصيات المعروفة في سوريا على ضرورة الارتقاء خلال حدوث أيّ جدل، أو اختلاف في وجهات النظر، بعيداً عن لغة السباب واللغة “الشوارعية”.وقال أحد الناشطين على موقع “فيسبوك ” : ” اذا وجهائنا ومسؤولينا هيك بيتناقشو ما عتب علينا”، مطالباً بالوقت ذاته وزارة الاقتصاد بدراسة قراراتها بما يتناسب مع الاقتصاد السوري عموماً، وتوضيح وجهة نظرها من هذا القرار.
التاريخ - 2017-08-09 6:14 PM المشاهدات 2099
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا