شبكة سورية الحدث


تصريحات «الجبير».. هل تغير الموقف السعودي من رحيل الأسد؟

فجرت التصريحات التي نقلتها "روسيا اليوم"، عن مسؤول بارز في سوريا، أزمة جديدة فيما يتعلق بموقف المملكة العربية السعودية من الأزمة السورية، وكذلك موقفها من إقصاء أو بقاء بشار الأسد، خلال المرحلة الانتقالية التي تستعد دمشق لاستقبالها، ويتم التفاوض بشأنها.ونقلت الفضائية الروسية عن المصدر السوري المعارض:"أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات ببقاء بشار الأسد في منصبه، على أن يتم تحديد هذه المدة التي يستمر فيها خلال المرحلة الانتقالية".ووفقا لما نقله المصدر السوري، فإن وزير الخارجية السعودي أخبرهم بضرورة الخروج برؤية جديدة للمرحلة المقبلة، ودون ذلك ستبحث الدول الفاعلة في الأزمة عن حل للمشكلة السورية لا يتضمن المعارضة، مضيفًا:"أنه لا يمكن وفقًا للتطورات الأخيرة على الأراضي السورية، خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، ما يستوجب التباحث حول مدة بقاءه خلال هذه الفترة وصلاحياته فيها".تلك التصريحات التي نقلتها مصادر سورية معارضة لـ "روسيا اليوم"، أحدثت زلزالًا في الموقف السعودي من الأزمة برمتها، والتي منذ اندلاعها كان للملكة موقفًا واضحًا يعتمد بشكل أساسي على رحيل بشار الأسد من السلطة.وسارعت وزارة الخارجية السعودية لنفي تصريحات عادل الجبير، مشددة على ثبات موقفها الداعم لرحيل الأسد، والذي يجب ألا يكون له أي دور في المستقبل السوري، وتحديدًا خلال المرحلة الانتقالية التي تنهي الحرب.وأكدت الوزارة في بيان لها، أن التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية عادل الجبير غير صحيحة، وتتناقض وموقف السعودية من الأزمة السورية الرافض لبقاء الأسد.وجاء في البيان: "موقف المملكة ثابت من الأزمة السورية ويعتمد على الحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد".وتابع:"إلى جانب تشكيل هيئة انتقالية لإدارة شؤون البلاد، تضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن، العمل على وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية دون أن يكون للأسد أي دور فيها".ووقعت خلافات في وجهات النظر والمواقف بين المملكة وحكومات عدة دول بسبب الأوضاع في سوريا، وذلك خلال التصويت على مشروع قرارين أحدهما روسي والآخر فرنسي في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي.وتأتي أزمة السعودية من الموقف بشأن بشار الأسد، قبل جولة محادثات السلام المرتقبة التي تشرف عليها الولايات المتحدة، في سبتمبر المقبل.وأكد البيان السعودي على دعم المملكة لتوحيد صف المعارضة، التي تنقسم إلى الآن بين مجموعة من الجبهات منها "منصة القاهرة - منصة موسكو - جماعات أخرى - فتح الشام".
التاريخ - 2017-08-07 2:52 PM المشاهدات 1019

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا