سكن الليل وفي ثوب السكون تختبىء الخناجر والآلام ، أسابيع تمضي وأخرى تؤبن سابقتها ، والشرق المشعوذ معبق برائحة الموت التي تفوح من أفواه ضيوف الشرف على شاشات نشامى العرب ، ويتساقط الياسمين سلالاً سلالاً ، فالهدف رأس مدينة الأحلام (( دمشق )) ، ومع أول طعنة غدر من نشامى العرب سمعنا من جنوب الشرف صرخات (( آه يا دمشق )) فداك المال والولد فكنتم فرسان الجنوب في أرض العرين ، وكباراً في الزمن الرديء ، صادقو الوعد يوم سقط الجميع في حضن الغربان ، لم تفقدوا البوصلة ، ولم ترتضوا عباءة غير عباءة دمشق . الله الله يا من ربط الجرح وقاوم في زمن صار فيه الخداع أسلوب حياة ، الله الله يا أسياداً في زمن العبيد صنعتم مدرسة حقيقية في تعلم الوفاء . باسم الله الآب غضبتم وباسم الابن الرحمن نطقتم وبروح قدسه الرحيم تحولتم برداً وسلاماً على قلوب السوريين المفجوعة من غدر أحفاد حمالة الحطب .. يا ضاد العرب أسعفينا لنرد الدين لدرة الشرق (( دمشق )) فمنها خرج أسياد الحروبوالمنابر والخطب ، فلا فرعونهم ولا نمرودهم ولا حتى خيبرهم كلهم حطب بحطب .عهداً بعهد .. جنوبيو الهوى وسنبقى .. فلقد تركتم مساحة أمل في قلوب السوريين بأن نسل الوفاء لم ينقطع من أمة العرب .- بقلم: وسام أحمد
التاريخ - 2017-06-03 11:54 PM المشاهدات 1086
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا