حلب – فارس نجيب آغا لقاء يستضيفه ملعب رعاية الشباب بطموحات مختلفة وسط فوراق كبيرة بين الجانبين ولعل حظ الحرية في أسوأ حالاته وهو يلاقي المتصدر الجيش الذي يعيش أبها أيامه ويحصد الفوز تلو الآخر ، الكل بات على يقين أن الحرية يدخل غرفة العناية المشددة وبحاجة ماسة لأوكسجين الحياة الذي ربما يمنحه أمل البقاء بدوري المحترفين وهذا شيء يبدو غاية في الصعوبة حتى الآن وليس بمتناول اليد اللهم أمنيات فقط ، الحرية يعاني الأمرين من مشاكل فنية وإدارية مع شبه تمرد لبعض لاعبيه الذين كانوا عالة بكل أمانة وسط دخول بعض المحرضين على الخط لصب الزيت على النار ويبدو أن الحرية أمام إختبار غاية في الصعوبة فالجيش فريق يملك عناصر هي نخبة الكرة السورية ويعيش أريحية وإستقرار لا مثيل له بعد خروجه من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وتفرغه لبطولة الدوري وما دليل ذلك إلا إنتصاراته التي يحققها تباعاً وتبدو فرصة الحرية ضئيلة بالصمود أمام خصم قوي يمتلك أسلحة فتاكة قادرة على هز شباك النجار الذي سيتحمل مع خط دفاعه كثير من الضغط في ظل شهية هجومية يصعب الحد من خطورتها ونعتقد أن مدرب الحرية مصطفى حمصي مطالب بتحقيق نتيجة كونه يلعب على أرضه لكن بالمقابل خياراته متواضعة لعدم إمتلاكه لاعبين مؤثرين يمكن لهم تغيير سير المقابلة هذا إذا إستثنينا الأشقر والأحمد المنضمين للمنتخب الأولمبي ولكنهم وحدهم غير قادرين على صنع الفارق وهذا ما ظهر في المواجهات السابقة التي لبعها الأخضر على ميدانه .الحرية خرج من مرحلة الذهاب وهو متذيل الترتيب بينما أقرب الفرق له بدأت تحصد نقاط مهمة لترتقي على سلم الترتيب لذلك هو مدعوا للخروج بنتيجة جيدة وربما التعادل مقبول بناء على الواقع الحالي لأنه يصعب المطالبة بأكثر من ذلك في نزال ترجح الكفة به للجيش الذي لن يفوت الفرصة على نفسه حتى يبقي فارق النقاط بينه وبين منافسيه وهو ما يصعب الموقف على المستضيف الحرية الذي بات في دائرة يصعب الخروج منها مع عدم توحد البيت العرباوي وبقاء نهج الضرب من تحت الحزام ونشر الغسيل على صفحات الفيسبوك بعد تغريدات غير مقبولة لبعض اللاعبين الذين هددوا وتوعدوا وكأنه لا يوجد كبير يلجم تلك الاشخاص ما أدى لفسخ عقودهم في سياسة نعتبرها صحيحة ونشدد عليها فلا يمكن لشخص أن يتحكم بالفريق والنادي مهمها كان إسمه .المباراة تصب دون مجاملة بصالح الضيف الجيش خاصة أن المقارنة تبدو مستحيلة بين الطرفين ورغم أن الحرية يلعب على أرضه وبين جماهيره لكنه خرج بخيبات كثيرة مع فرق متواضعة فكيف أمام المتصدر الذي سيهاجم منذ البداية ولن يترك للحرية أي مبادرة ونتوقع أن يخرج الجيش بغلة وفيرة من الأهداف ولن يجد صعوبة في تحقيق إنتصار وثلاثة نقاط تبدو في المتناول منذ الآن ، البعض قد يعتقد أننا نبالغ كثيراً لكن من يقترب من فريق الحرية ويتلمس معاناته من كافة النواحي يعي تماماً مدى التفكك الذي أصابه من الداخل نتيجة الإنقسامات والولاءات التي تتبع لأشخاص معينين كون الفريق لا يملك أحد عشر لاعباً مثاليين والغالبية يسير بحسب ما يرسمه له من في الخارج ، إذاً الجيش يقابل فريق مفكك الأوصال مشتت الذهن قد يصمد خلال ربع أول من المباراة لكن بعد ذلك سيسلم بما هو مكتوب له ويلقى مصيره بهزيمة قد تزيد الأخضر غرقاً ما يعني الحفاظ على موقعه بقاع الترتيب تسليماً بقدره من خلال دور ثانوي سيكمله حتى نهاية مرحلة الإياب والتذكرة هي نحو الهبوط إلا إن حدث شيء يقلب الطاولة وهذا يبدو ضرب من الخيال من وجهة نظرنا عبر رؤية مبنية على أحداث و وقائع يصعب التخلص منها بسهولة .
التاريخ - 2017-05-21 10:35 PM المشاهدات 836
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا