تغطية محمد الحلبي – رولا نويساتي عقد حزب العهد الوطني يوم أمس مؤتمره السابع بحضور أمينه العام الأستاذ غسان عثمان في مبنى اتحاد نقابات العمال بدمشق، وقد حضر المؤتمر كل من السادة عثمان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور مصطفى ميرو عضو لجنة دعم الشعب الفلسطيني، والأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والرفاق أعضاء حزب العهد الوطني..وقد أكد الخطباء في كلماتهم على وحدة الشعب السوري وصموده في مواجهة المخططات الاستعمارية التي ترسم له في الخارج، وأشاروا إلى أهمية الأحزاب في تقويم الحياة السياسية للبلاد ودورها في تنظيم الجماهير، وقيادتها وتوعيتها لما فيه مصلحة البلاد وفضح المخططات التآمرية التي تحاك لها...وفي حديثٍ خاص لشبكة سورية الحدث الإخبارية قال الأمين العام لحزب العهد الوطني الأستاذ غسان عثمان : أنتم تحضرون اليوم مؤتمر حزبٍ عريق عمره الزمني تجاوز الثمانين عاماً، وليس هناك مجالاً للمقارنة ما بين الأحزاب الجديدة مع الأحزاب القديمة القائمة على الساحة السورية، فالأحزاب القديمة خاضت تجارب نضالية كبيرة، وكان لها باع طويل في المعارك السياسية ومقاومة الظلم، ودور أكبر في التحالفات السياسية التي أدت إلى أحداث هامة في تاريخ سورية وفي نصرة الشعب الفلسطيني وجيش الإنقاذ إلى الوحدة العربية إلى قيام الجبهة الوطنية التقدمية في سورية، أما الأحزاب الجديدة فلديها الكثير لتتعلمه، وبكل الأحوال من الصعب الحكم عليها حالياً، لكن يمكن أن نرى لها إنجازات بعد عدة سنوات...وعن إنجازات حزب العهد الوطني أفاد عثمان أن حزبه كان له دور كبير في قيام الجبهة الوطنية التقدمية، وهو أحد الأحزاب المؤسسة لها، وعمل حزب العهد مع الأحزاب المؤسسة للجبهة يداً بيد في معركة البناء والتحرير وخاصة في قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، ولهذه الحركة إنجازات عظيمة قائمة وملموسة، وفي ظل الأزمة الحالية التي تعصف في البلاد كان للحزب مواقف حاسمة وواضحة في مقاومة الاستعمار والرجعية العربية في كل تجلياتها، وله مواقف في تعزيز الشارع السوري وتحصينه من المؤامرات الخبيثة التي تستهدف وحدتنا الوطنية وتغيير الفكر والمنهجية، ولا ننسى هنا الدور الكبير الذي قام به السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري في دعم صمود هذا الشعب أيضاً الذي صمد صموداً أسطورياً، هذه الملحمة الوطنية كان حزب العهد الوطني هو أحد الأحزاب التي شارك فيها..وأفاد عثمان أن المرحلة القادمة هي مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب والقضاء على ذيولها، وهذا يحتاج إلى بناء الإنسان السوري صاحب التاريخ الطويل، وحزب العهد الوطني هو أحد الأحزاب التي ستشارك ببناء هذا الوطن والإنسان للوصول إلى سورية القوية كما كانت وأقوى مما كانت..ورداً منه على سؤالنا عن موقف حزب العهد الوطني من المصالحات والتسويات قال عثمان أن حزب العهد الوطني هو من أوائل الأحزاب التي دعت إلى المصالحات الوطنية، واعتبر أن أي مصالحة تحقن دماء السوريين فحزب العهد الوطني معها حتى نصل إلى المصالحة الوطنية الشاملة..وفي جوابه على سؤال آخر عن الشعار الذي طرحه الحزب في اجتماعه الدوري أوائل العام الحالي "لنعمل معاً على إعادة الإعمار وبناء ما خربته الحرب" وكيف يعمل الحزب على تحقيق هذا الشعار قال: البداية كما أسلفت تكون من بناء الإنسان، وهنا يأتي دور الأحزاب السياسية في تنشيط الحراك السياسي وتسوية الكثير من الأمور وتقديم المساعدات للمواطنين، وأعتقد أن حزبنا لعب دوراً فاعلاً في هذه الخطوات وهي الخطوات الأولى لإعادة الإعمار...أمين فرع الحزب في ريف دمشق حسين البني والدكتور حيدر عباس عضو الجنة المركزية للحزب أكدا في تصريح لسورية الحدث أن أعضاء الجنة المركزية المنتخبين من خلال المؤتمر سيكرسون جلّ وقتهم لخدمة الشعب السوري في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها سورية حيث ألقت الحرب بكل ثقلها على الحياة العامة والخاصة للسوريين اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا . في سياقٍ متصل أفاد الأستاذ كمال عبد لله عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب العهد الوطني أن الحزب عمل مع أشقائه أحزاب الجبهة الوطنية على توحيد كلمة وصف الشعب السوري ضد المؤامرات التي تنسج لبلدهم، وسارعوا منذ بداية الأزمة إلى توعية المواطنين على حقيقة المخططات التي تحاك سراً لتقسيم البلاد مذهبياً وطائفياً لإضعاف وحدتنا خدمةً للكيان الصهيوني، لكن بفضل القيادة الحكيمة للسيد رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وتعاضد أحزاب الجبهة الوطنية ومنها حزب العهد الوطني أفشلنا تلك المخططات، وما المصالحات التي تتم الآن بالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري إلا دليل واضح على قوة صمود شعبنا ضد الإرهاب...
التاريخ - 2017-05-21 8:49 PM المشاهدات 1424
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا