حلب – فارس نجيب آغا لم يرق لكثير من جماهير نادي الاتحاد حصيلة مرحلة الذهاب وما حصده الفريق من نقاط تبدو غير مقبولة قياساً للإمكانيات والمبالغ الفلكية التي صرفت على التعاقدات والمعسكرات تحضيراً للموسم الجديد الذي بدى فيه الاتحاد كأحد المرشحين لنيل اللقب قبل دخول معترك المسابقة عطفاً على الإنتدابات الكبيرة التي حضرت وترحيل عدد كبير من اللاعبين الذين نالوا المركز الثالث الموسم الماضي حيث لم يشفع لهم ذلك بالحفاظ على مكانتهم في القلعة الحمراء ، ولعل كل ما حدث في الأشهر الماضية ترك الكثير من الحيرة والإستغراب إيزاء نتائج متواضعة حققتها فرق أقل قيمة مادية وفنية من الاتحاد لتثبت أن المال ليس كل شيء والإنتماء و الروح لا تشترى بالفلوس فما قدمه شبان الفريق الموسم الماضي عجزت عنه نجوم هذا العام بقدرتها وسمعتها ومكانتها ، وللأسف يبدو أن الاتحاد لن يسير نحو البطولة التي يتمناها طالما يسلك طريق معاكس ويملك من المشاكل الشيء الكثير والتي تحتاج لحلول ناجعة عجز المسؤولين عن إيجادها وفشلوا في إيجاد توليفة منسجمة مع بعضها البعض في ظل تناحر وغيرة وفوضى داخلية لم يتمكن جميع من تعاقب على الفريق من ضبطها في ظل حالة غليان وعدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومال كثير هدر في أماكن غير صحيحة ناهيك عن تبديل الكوادر التي ضاعت ببحر من النجوم لم تسخر إمكانياتهم بالشكل الأمثل وسط تمرد البعض لقرارات الجهاز الفني وعدم خضوعهم للمحاسبة ما زاد الفجوة وشجع على التمرد أكثر والمؤسف أن الفريق متخم بلاعبين لا يقبل أي منهم الجلوس على دكة الإحتياط مع ظلم صدر بحق لاعبين كان لهم صولات وجولات خلال المواسم السابقة تم ركنهم على الكراسي دون سبب مقنع وبعيداً عن منطق الكرة فنال البعض فرص كثيرة في أرض الملعب ولم يثبت صحة مشاركتهم من خلال التقييم الفني الذي جاء بنتائج هزيلة مع غياب صفة الهداف وصانع الألعاب لفريق كبير لا يملك كلا الإثنين .أخطاء قاتلة الاتحاد خذل جماهيره حتى الآن مع إنقضاء المرحلة الأولى من عمر الدوري ويتبقى لدينا مرحلة ثانية ربما يصحوا فيها الفريق ويعالج أخطائه ويصحح مسيرته المتعرجة التي سلكها في طريق وعر أوجده بنفسه حيث لم يكن ممهداً أبداً ولعل الإنتقال من مدرب لآخر كان له أثر سلبي فضاع الفريق أكثر مما هو ضائع بالأساس وتلك أخطاء قاتلة لا تغتفر أدت لهدر نقاط مع فرق متواضعة كلفته الإبتعاد عن الصدارة بوقت مبكر من مرحلة الذهاب جراء القرارات المتسرعة التي لم تخضع لدراسة وافية نتجة عن مطبات وقع فيها الاتحاد ولم يستطع تفاديها .صفقات وشبان مع نهاية مرحلة الذهاب كان لا بد من جلسة كشف حساب لما حدث من حلقات أثبتت مدى الأخطاء وسوء الإنتقاء وذهاب الملايين دون الحصول على ما هو مطلوب من الفريق ويتوجب إحداث صدمة وترتيب الأوراق الداخلية بسرعة قبل إنطلاق مرحلة الإياب وربما أيضاً الإستغناء عن بعض اللاعبين الذين كانوا ضيوف شرف بكل معنى الكلمة فلم يحدثوا الفرق المطلوب في مجمل المباريات التي خاضوها وتلك نقطة مهمة يفترض العمل عليها وترحيل تلك النوعيات التي كانت إسم دون فعل ونعتقد أن الأمر متوقف على مشرف الكرة ومدى إستجابته لذلك حيث تبين سوء بعض الصفقات عبر أرقام لا تستحقها ولعل الشبان الذين إستغنى عنهم الإتحاد كانوا أفضل بكثير ممن حضر .غياب المحاسبة في رحلة البحث عن جهاز فني جديد بعد رحيل المدرب محمد ختام قبل مواجهة الجيش ودون إذن مسبق في بادرة لقيت إستياء كبير من جماهير الاتحاد جراء ما أقدم عليه المدرب من قرار يبدو منقوص من مسبباته رغم ما قبضه من مبلغ مالي محترم لكنه فضل ترك الفريق في مواجهة مصيرية دون سبب مقنع ولعل البعض همس أن رحيله كان مخطط له وقد علم أن مصيره شارف على النهاية وستكون مواجهة الجيش وبغض النظر عن النتيجة هي الفرصة الأخيرة لتواجده مع نادي الاتحاد ، الأيام الماضية حملت الكثير من التكهنات حول من سيخلف الختام بتلك المهمة الانتحارية مع جماهير متعطشة لنيل اللقب وسط فريق محاط بمشاكل متعددة ولاعبين تعال بعضهم على كرة القدم نتيجة غياب المحاسبة ولم يفلح أي مدرب حضر من ضبط عقارب الساعة التي يمتلكها الفريق وتلك نقطة لن يصمد أمامها أي مدرب قادم إن بقية العقلية ذاتها التي تدار بها الأمور .قرار وحيرة نادي الاتحاد خرجت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ليعلن بقرار تعيين محمد عقيل مدرباً و أنس صاري وأسامة حداد مساعدين علماً أن الإثنين تم الإستغناء عنهم منذ أشهر وهم من عداد الجهاز الفني الذي نال المركز الثالث الموسم الماضي وإعادتهم على هذه الشاكلة يعني أن جميع القرارات التي صدرت لم تخضع لمعيار المنطق وكانت متسرعة ودون دراسة وافية ، القرار هذا شهد عمليات مدر وجذر بين الجماهير التي ضاعت هي الأخرى ولم تعد تدري ما يدور في الكواليس بظل التغييرات التي حدثت بين فترة وأخرى فيما ذهب البعض ليؤكد عدم صحة تعيين محمد عقيل مدرباً في ظل الإضطرابات التي يعاني منها الفريق ويتوجب تنصيب المخضرم أنس صاري ليكون هو قائد السفينة نظراً للخبرة التي يتمتع بها كونه عمل في السنوات السابقة وهو ملم بكافة التفاصيل الدقيقة ومازال الوقت مبكراً على العقيل لتسلم هكذا مهمة ثقيلة الحمل عليه .غياب للصاري بين مؤكد للقرار ومتحفظ باشرت ورشة الاتحاد عملها بعد منح الفريق إستراحة لعدة أيام حيث سجل في اليوم الأول حضور محمد عقيل وأسامة حداد فقط لقيادة الاتحاد مع غياب لأنس صاري ما يدل على أن الأمور لم تسوى بعد وكل ما جاء لا يخضع لضوابط مع تسريبات تفيد بأن الصاري متحفظ على العمل وعودته للفريق تبدو مستحيلة بالوقت الراهن بعد إقصائه في أشهر سابقة بطريقة لم تكن مرضية ولا تليق بلاعب كبير له تاريخ حافل بالبطولات مع الاتحاد بما يعني أنه لم يحدد مصيره بعد من حيث العودة خاصة مع تسمية توقف عندها الكثيرون و رآها البعض غير منطقية ربما جعلته يرفض العمل دون أي نقاش ، بكل الأحوال تلك أبرز ملامح الكرة الاتحادية قبل إنطلاق مرحلة الإياب والمشاكل ما زالت حاضرة والحل مفقود حتى الآن والأوراق ستبقى مبعثرة لحين دخول مشهد جديد على الخط ريما ينهي هذا الجدل لكن دون أي ملامح مبشرة .
التاريخ - 2017-05-08 9:52 PM المشاهدات 1022
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا