حلب – فارس نجيب آغا جاءت هزيمة الحرية ضد الوحدة في اللقاء المؤجل من ذهاب دوري المحترفين ضمن الإطار الطبيعي وذلك في ظل ما يعانيه الأخضر من مشاكل طفت على السطح وظهرت نتائجها قبل وبعد المباراة في واقع مؤسف لنادي يعيش أسوأ أيامه لإنعدام حالة الإنضباط وفلتان لم يعد بإمكان مجلس الإدارة الحالي ضبطه عطفاً على التصرفات الطائشة لبعض اللاعبين الذين يعتبرون أنفسهم أعلى قيمة من النادي وسط مساهمات فعالة بطرق ملتوية يستخدمها عناصر تطمع لتنحية المجلس الحالي والقدوم بدلاً عنه ، وهي رواية طويلة تعيد نفسها كل موسم لكن الشيء الأهم عدم توفر السيولة المطلوبة في ظل تطبيق نظام إحتراف ألهب الأندية وجعلها أشبه برماد لعدم قدرتها على تأمين مستحقات لاعبيها وإحتياجات فرقها بالحد الأدنى ومطلوب منك المشاركة وعدم الإعتذار وتحمل أعباء ما أنزل الله بها من سلطان فهل جل أنديتنا فعلاً قادرة على تفعيل وتطبيق نظام الإحتراف الذي تم وضعه منذ سنوات طويلة في ظروف صعبة لم تعد كما السابق من حيث الواردات المالية ، وأين اتحاد كرة القدم من هذا الموضوع الذي يتماشى مع عدد بسيط من الأندية فيما تعاني البقية الأمرين وسط تغييرات مستمرة لمجالس الإدارات التي ليس بمقدورها فعل شيء وسط إعتذار الكثيرين عن العمل الإداري بسبب عدم توفر مناخ جيد يمنحك أريحية .حروب و إنقساماتالحرية أحد الأندية التي تعاني مشاكل مالية إنعكست سلباً على فريقها الكروي هذا إن استثنينا ما يدور بالكواليس من إنقسامات وحروب طاحنة يدفع ثمنها النادي بين أطراف متنازعة على تركة ميتة قولاً وفعلا فلماذا كل هذا الحقد ولماذا كل تلك الضغائن بدلاً من توحيد الصفوف والعمل على إنتشال النادي من غرقه وإنقاذه قبل فوات الأوان حيث مازال هنا مستع وأمامنا مرحلة إياب كاملة يمكن أن تتبدل فيها الوقائع هذا بحال تضافرت الجهود وصفيت النوايا بين الكوادر واللاعبين والمحبين ، لأن النادي يسير نحو الهبوط دون أدنى شك وهو أمر ظاهر للعيان في ظل نتائج هزيلة وخسائر متلاحقة تزيد الشرخ بين الجميع كلما مضت الأسابيع نحو الأمام لدوري المحترفين والعاقل من يتعظ من تجاربه السابقة لكن للأسف الجميع يدعي المحبة بالظاهر أما في الباطن فيطبق العكس تماماً .مستحقات مالية قبل مواجهة الوحدة رصدنا عدة حلقات من حالات حرد وإضراب للاعبين نتيجة التأخر في سداد مستحقاتهم المالية مع وعود كثيرة حضرت لتفادي هذا الخلل من مجلس الإدارة لكن العين بصيره واليد قصيره كما يقو المثل الشعبي ومع تبويس الشوارب والموانات عاد البعض للإلتزام على أمل تدبر الوضع وتأمين جزء من المستحقات لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح وعادت المشاكل من جديد بعد مشادة حدثت بين كابتن الفريق حسن مصطفى والحارس محمد مارديني ورغم ترطيب الخواطر لكن فوجئ الجميع بإستبعادهم من قبل المدرب مصطفى حمصي قبل اللقاء وتركهم على المدرجات مع مشادات كلامية وملاسنة مع مشرف الفريق الكابتن يونس داوود أمام جماهير الحرية .رحلة الضياع على وقع ما حدث دخل الأخضر مباراته وهو في وضع صعب والمشاكل تعصف به من كل حدب وصوب ولم تمضي سوى ( 15 ) ثانية على صافرة الدولي حنا خطاب حتى إخترق محمد الحسن خاصرة الحرية اليسرى وتخطى محمد كيالي ودخل منطقة الجزاء ومرر كرة بالمسطرة على قدم الهداف رجا رافع الذي وضع لمسته عليها وهز الشباك مسجلاً أسرع هدف في دوري المحترفين ، الهدف لا شك أربك الحرية أكثر وإستسلم لقدره مع توقعات بنتيجة ربما تكون كارثية في ظل غياب تام عن اللقاء وترك الوحدة يدير المباراة كما يحب ويشتهي في وسط تفكك بالخطوط وسوء بالأداء وفقدان الإنسجام ولعل الهدف قتل الروح المعنوية المتبقية لدى لاعبي الحرية وقضى عليهم بالضربة الفنية القاضية ، الوحدة من جهته لعب على المرتاح تحسبا للقاء الصفاء في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ولم يبذل جهد يذكر أمام فريق متواضع ظهر لاعبوه كالأشباح بأرض الملعب ولو إستغل الضيف فرصه لسجل عدد لا بأس به من الأهداف ، الوحدة عاود العزف على نفس المنوال وسط غياب للحرية عن المباراة حيث بدى عاجزاً عن مجارات خصمه ليتمكن المبدع أسامة أومري في الدقيقة ( 75 ) من التعزيز بعد فاصل مهاري ناجح إثر تخلصه من مدافعي الحرية وبتسديدة وضعها بعيداً عن متناول الحراس أمير نجار ، الدقائق الأخيرة شهدت صحوة لأصحاب الضيافة مع تراجع الوحدة كون المباراة شارفت على نهايتها ليتمكن البديل عماد قشقوش من تقليص الفارق بالوقت بدل الضائع ( 90+ 1 ) من عرضية لأحمد الأحمد تابعها برأسه في الشباك وليخرج الحرية بهزيمة تضاف لرصيده وليبقى محافظاً على موقعه قبل متذيل الترتيب الجزيرة متابعاً رحلة الضياع .
التاريخ - 2017-05-01 10:35 PM المشاهدات 990
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا