شبكة سورية الحدث


الأتاوات - التشليح... تجعل تكاليف الشحن في داخل سورية أغلى من الشحن من أمريكا!!

سورية الحدث تنتشرت ظاهرة "التشليح" على الطرقات بعد مرور نحو عام على الأزمة السورية، فكان الكثير من "المشلحين" يعمدون إلى مساومة أصحاب السيارات الشاحنة على سياراتهم .لم يطل الأمر طويلاً حتى ظهرت فكرة "الترفيق"، وهو اختصاص تصدّى له عناصر "الدفاع الوطني" الذي تشكل أيضاً مع الأزمة، وأصبح هؤلاء يشاطرون مديرية الجمارك اختصاصها.معاون مدير الضابطة الجمركية السابق في مديرية الجمارك "أبو محمد المحاميد" يؤكد أن عمل الترفيق في الجمارك من اختصاص ضابطة الترفيق، وأن عملهم يتركّز على المناطق الحدودية الممتدة من الحدود إلى الحدود، وأن كلفة الترفيق التي تحددها الجمارك محددة بنحو 30 ألف ليرة، أما ترفيق الشحن الداخلي فتتولى أمره إدارة الدفاع الوطني، ويرى "المحاميد" أن هناك الكثير من المخاطر الناجمة عن غياب الجمارك عن العمل في داخل المدن، إذ أن الحدود الشمالية مهملة، حيث تدخل منها بضائع غير معروفة تصل من تركيا إلى حلب وإدلب، ومن ثم تصل إلى بقية المناطق، وخاصة المواد الغذائية، والتي يجب تحليلها قبل أن تصل الأسواق، ولكن هذا لا يحدث.أحلاهما مرّكل من تحدثنا إليهم دون استثناء أبدوا استياءً وتذمراً من خضوعهم لخيارين أحلاهما مرّ: فهم يحتاجون لحماية تمكّنهم من إيصال بضائعهم إلى الجهة التي يقصدونها، ولكنهم أيضاً عرضة للتشليح بطريقة مختلفة، مع الاستغلال الذي ينصاعون له مُكرَهين، ويدفعون المبالع الكبيرة التي تفرض على كل سيارة يتم ترفيقها، حيث تختلف المبالغ التي يتقاضاها الدفاع الوطني عن الشاحنة باختلاف المنطقة وحجم السيارة، لكنها لا تقل عن 200 إلى 300 ألف ليرة، الأمر الذي يتسبب بارتفاع جنوني في الأسعار، ما دفع البعض للمطالبة بتحديد مبلغ رسمي مع فاتورة نظامية، وهو ما يجعل هذه المهمة محل ترحيب.يقول "عزام" من ريف إدلب وصاحب سيارة "بيك آب" إن كلفة دخول سيارة " هونداي" من مناطقهم إلى حماة تتراوح ما بين 500 إلى 700 ألف ليرة، وعند المغادرة على صاحبها أن يدفع ثانية مبلغ 50 ألف ليرة ، وأن سيارات الشحن تتجمع عند نقطة معينة وهي مغادرة، فيدفعون المطلوب ويرافقهم الترفيق، وأن هذا الإجراء رفع الأسعار من ألف ليرة على كل رأس غنم إلى نحو 5500 ليرة، كما ارتفعت كلفة شحن الأبقار من 10 آلاف ليرة للرأس الواحد إلى 75 ألف ليرة.مدير جمعية مكاتب الشحن في دمشق "مرعي الحسين" ذكر أن عدد المكاتب التابعة لجمعيته بلغ نحو 400 شركة شحن، وأن قسماً كبيراً منها توقف عن العمل، بسبب الخطورة الكبيرة التي كانوا يتعرضون لها على الطرقات، خاصة طرق (حلب، إدلب، وحماة) و(حلب إدلب، الرقة السلمية). وفي المحصلة كل تلك التكاليف يدفعها المواطن.أرخصيقول الصناعي ( أ.ن) إن كلفة شحن حمولة سيارة شاحنة من دمشق إلى الحسكة أعلى من كلفة وصولها من أمريكا إلى دمشق، ففي حين وصلت كلفتها من أمريكا ما يقارب ألفي دولار، فاقت الكلفة 10 ألاف دولار من دمشق إلى الحسكة، وكذلك الحال من الرقة – دمشق، ويرى أن انخفاض القوة الشرائية لدى السوريين تجعل بضائعهم غير قابلة للتسويق، وتصبح إمكانية إيصالها إلى المناطق الساخنة أمراً شبه مستحيل، لأن ما يصلهم من بضائع من الدول المجاورة لا يمكن منافسته.هذا الواقع دفع رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب "فارس الشهابي" لمطالبة رئيس الحكومة السورية "عماد خميس" بضرورة إيجاد حلّ سريع لسلوك يعرقل عودة الإنتاج في المدن الصناعية، إذ أن هناك من يقوم كما قال " بفرض أتاوات على المواد الداخلة والخارجة من المنطقة ، وأيضاً فرض الترفيق داخل المدينة، إضافة إلى قيامه بالاستيلاء عل المواد البلاستيكة، وخاصة مادة "المطاحين" ومنعها من الدخول إلى المنشآت الصناعية والحرفية إلا بعد بيعها لأصحابها بأرباح مضاعفة، ما تسبب بتوقف معظم المنشآت عن العمل".
التاريخ - 2017-04-23 8:01 PM المشاهدات 2257

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم