بيان صادر عن حزب العهد الوطني

لنواجه معاً العدوان والإرهابيا جماهير شعبنا:نفذت الولايات المتحدة الأميركية في الساعات الأولى من فجر السابع من نيسان عدواناً همجياً على أحد مواقع قواتنا المسلحة قبل أن تتبين ومجلس الأمن  حقيقة ما جرى في خان شيخون ، ومن أين جاء غاز السارين ليودي بحياة العشرات من المدنيين.وبعد تأكيد سوري رسمي وعسكري عن عدم امتلاك قواتنا المسلحة هذا الغاز أو غيره من الغازات الكيماوية،وعدم استخدامها لا سابقا ولا لاحقا لأي من هذه الأسلحة .وهذا يعني أن العدوان  مبيت وليس جديداً أو يتيما، فقد سبق للهمجية الأميركية أن  قصفت قواتنا المقاتلة في جبل الثردة خلال تصديها البطولي لداعش.في محاولة لإنعاش  الارهاب الظلامي التكفيري كلما اشتدت المعركة لاجتثاثه، ولا نستبعد  أن يكون الهدف اليوم هو ذاته الذي ساعد داعش على هجومها .إننا في حزب العهد الوطني نرى أن هذا الاختيار  لموقع  كان له شرف التصدي لعربدة الطيران الإسرائيلي في سورية لم يأت عبثا بل كان إرادة إسرائيلية للانتقام من سورية،  نفذتها القوات  الأميركية المتواجدة  في المتوسط بستين صاروخا توما هوك، وكان العدو الإسرائيلي أول من رحب مع عربان النفط   وليس مستغربا أن ترحب هكذا (معارضة) بهذا العدوان . ونرى أنه الحلقة الأخطر في التفرد الأميركي الذي يذكرنا بالعدوان على العراق الشقيق، وما هذا الترحيب الأوروبي إلا الضوء الأخضر لإدارة ترامب لتندفع أكثر في محاولة لاستعادة الدور الاستعماري وممارسته في قهر شعبنا وتقسيم بلدنا.إن كل عبارات الإدانة والشجب والاستنكار لا تكفي للتعبير عن مشاعرنا تجاه هذا العدوان الغاشم الذي يعد وبكل المقاييس إرهاب دولة ، وعدوان موصوف على دولة وانتهاك خطير للقانون الدولي.ولا نرى رداً مناسباً غير وحدة محور المقاومة وفعالية خطواته في مواجهة الارهاب الظلامي التكفيري.والبقاء في الخندق الواحد مع الحلفاء والأصدقاء، وحشد كل الطاقات لمواجهة العدوان القائم والمحتمل واستنفار كل القوى الوطنية لتحمل المسؤولية. المجد والخلود للشهداء الأبرار                   حزب العهد الوطني دمشق في 7نيسان 2017