اللاذقية - عفاف حنّوف بدعم وتعاون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR و بطركية الروم الأرثوذكس (مبادرة ضيعتنا ) في اللاذقية تتابع سلسلة ورشاتها التخصصية في بناء وتمكين الفرق التطوعية من العمل المجتمعي في الأرياف ضمن خطتها للتوسّع ..حيث شملت الورشة الثانية محور( البهلولية – الرستين – الجنديرية – القرامة ) وغيرها ..لتتميز هذه الورشة بالجانب التفاعلي في إسلوب عرض المعلومة و تبادل الأفكار بين فريق المبادرة والمشاركين الشباب الذين بلغ عددهم /20/ مشاركاً من المرحلتين الجامعية وما بعدها ..حيث تفاعلوا بشكل لافت مع برنامج العمل وعناوينه المقدمة على مدار الأربعة أيام ..صنّاع التغيير والشخصية المفتاحية.. وبرنامج عمل تفاعليومن هذه العناوين كان البحث عن ماهية الفريق التطوعي وأسس عمله على أرض الواقع استناداً على معايير محددة ضمن الفريق تختص بشخصية الفريق كأفراد اولاً .. وتنظيم أفكارهم ثانياً كمجموعة لبناء الثقة مع المحيط والشركاء اعتماداً على التحري الايجابي لخدمة الهدف الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والمعرفي لمناطقهم .. وكذلك الفهم الدقيق لبنية المنطقة أو النسيج الذي تتكون منه الأرياف وخصوصية هذا التكوين , وبالتالي إدراك الحاجات الأساسية والضرورية لتلك المناطق والتعامل معها ضمن منظومة الفريق لتلبية تلك الاحتياجات حسب الإمكانيات والموارد المحلية المتاحة من جهة, ومن جهة ثانية مراعاة الإدراك الذكي للنقاط السلبية التي يجب تغييرها في بيئاتنا المحلية كتغيير جذري أو البناء على ماهو موجود للتحسين ..وكذلك تضمن البرنامج التوسّع بفكرة وعينا وإداركنا للمسؤوليات وأنواعها وتحملّها ,وإيصال هذا الوعي للناس من قبل الفريق التطوعي مستثمرين نقاط التغيير الذكية انطلاقاً من أنفسنا كأفراد وبالتالي الوصول لصيغة تخدم المنطقة بالتشارك مع العديد من الجهات.. كذلك ركزت الورشة في عملها على بناء الفريق على المستوى الشخصي (الثقة/ الجرأة/ تنظيم الأفكار/ التعبير عنها بعمل / الوعي لأهمية رسالة كل منهم وإيصالها/ التركيز على مفهوم (صنّاع التغيير) / والشخصية المفتاحية في المجتمع ودورها في الوصول والإيصال والتغيير والبناء).. هدفنا القريب (تشكيل نواة التغيير الايجابي في الأرياف)وعن الهدف القريب من ورش بناء وتمكين الفرق والتي تقام بشكل تسلسلي من قبل المبادرة لريف اللاذقية أفادت (المدربة منار عبود مؤسسة المبادرة) قائلة: هذه الورش تأخذ من اسمها المباشر وهو بناء وتمكين فرق عمل مجتمعي تقوم بخدمة مجتمعاتها المحلية, وتنقل خبرات فريق المبادرة بما يمتلك من أسس التدريب والاتصال والتواصل والمعرفة والتمكين في العديد من المجالات والاختصاصات وتقديمها بإسلوب تفاعلي للمشاركين عبر دورات وورش , لذلك نؤكد (والكلام لمنار ): تشكيل نواة التغيير الايجابي في الأرياف هدفنا انطلاقاً من الأفراد المستهدفين في الورشات للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين في تلك المناطق, لذلك نتقصد تنوّع المشاركين من مختلف الأعمار إيماناً منّا بأنّ الشخص المفتاحي في منطقته لايقتصر على عمر محدد .هدفنا البعيد (سلوك وفكر)بينما الهدف البعيد المدى من تنظيم هذه الورش وإقامتها فقد تحدث عنها (المدرب علي يوسف) إذ قال : هدفنا البعيد يتمحّور بتكوين فرق من المناطق الريفية التي نعمل عليها والتي هي جزء من التغيير الايجابي في مجتمعاتنا نحو مسؤولية مجتمعية فاعلة سلوك وفكر .. ونقدر من خلال رؤيتنا كمبادرة أن نساهم بدعم أيّ فريق محلياً أو حتى وطنياً طالما هم حريصين ومؤمنين برؤيتنا بأن يكونوا نواة تغيير إيجابي وقدوة لغيرهم من ناحية واجباتهم تجاه مناطق سكنهم ومناطقهم وبالتالي وطنهم.المشاركين في الورشة:(خرجنا من حالة الأنا .. لنركز على روح الفريق والعمل الجماعي)وعند استطلاعنا لبعض آراء المشاركين فقد وصّف (طارق صقر /حقوق/26 سنة) برنامج الورشة بأنه استطاع الولوج لداخل كلّ مشارك على حدا والعمل عليه كفرد ضمن الفريق حيث أخرجهم اسلوب المدربين ومنهجية البرنامج من حالة الارتباك والاهتمام (بالأنا) والتمسك بالرأي لكلّ منهم كمشاركين.. لحالة تكوين رؤية جماعية لهم وخلق بيئة عمل إيجابية لتحقيق الهدف المطلوب, وقد صرّح لنا طارق في بداية حديثه بأنه في أول جلسة انضم فيها للورشة كانت من أجل التسلية وحسب ولكن الطريقة التي قدمت فيها المحاضرات ومنذ البداية واسلوب بث الروح الواحدة وجمالية أن تسمع غيرك جعله يستمر , لذلك ركز في ختام حديثه لنا على أهمية اسلوب الحوار والإصغاء الذي عمّ في الجلسات والذي كان بحد ذاته نجاحاً. وكذلك (يقين صقر/معهد صناعي/ 20 سنة) قال :إن اسلوب تمكين الفريق يحتاج لروح الفكاهة والدعابة وتوطيد العلاقات وتطوير أفكار ومهارات الشباب للعمل بيد واحدة نحو التغيير والأفضل , وإزالة الحواجز والعوائق بين الأفراد ومجتمعاتهم وهذا كان أساس عمل الورشة.أمّا عن فكرة مدى الإيمان بأهمية تشكيل هذه الفرق التطوعية في الأرياف فقد تحدّث (أسامة علان مدرس/39 سنة) قائلاً: أنا أؤمن بالفكرة وأعتقد بأنها أصبحت حاجة أساسية من حاجات (مجتمع الأزمة وما بعد الأزمة لنعيد بناء الإنسان وعلاج مايمكن ولو بأبسط الأشكال والطرق والوسائل المتاحة ..بينما تحدث عن نفس الفكرة(محمد شعبان/ دبلوم تأهيل تربوي/36سنة) قائلاً: طالما هناك حياة هناك أمل وبالأمل المرتبط بالعمل نصل للنجاح, لذلك ينتهي المستحيل عندما نبدأ بالمحاولة , وأنا أؤمن بأن الشمس ستشرق من جديد غداً.وعن أهم الأفكار التي طرحتها الورشة فقد اختصرتها (سوزان زهير نصور/ هندسة مدنية/19سنة) بالتعاون / فكرة الفريق/ طريقة تحليل المشكلة / وكذلك ركزت سوزان على - لعبة الكرات والجسد الواحد- وعمق فكرتها والتي قدمت خلال الورشة.. وكذلك اختصرت (ريما سلمان/ حادي عشر/ 17 سنة ) أفكار الورشة بالتركيز على روح المحبة /والرغبة في العمل / وتطوير الثقة في النفس .أما (حيدر أحمد دياب /25سنة) فقد أشار إلى أهم الحاجات التي قدمتها الورشة للمشاركين متحدثاً عن نفسه قائلاً: الشفافية في التعامل جعلني أشعر بإنسانيتي التي فقدناها في ظلّ هذه الأزمة , والحلول التي قدمت فيها كانت شيقة جداً ومساهمة فريق مبادرة ضيعتنا في حل مشاكل الناس تزرع فينا الروح السورية. بينما السؤال الأهم والذي طرح على المشاركين فيما يخصّ مدى إيمان الشباب بقدرتهم على التغيير في واقع بيئاتنا المحلية وما تمتلكه من سلبيات ضمن ظروف الأزمة فقد قال ( محمد صقر/ إدارة أعمال /24سنة):الشباب هو التغيير وهو روح المجتمع الذي يقوم عليها , ولتغيير أيّ مجتمع يجب التأثير على الشباب وفكره ومفاهيمه وتحويلها إلى مواقف إيجابية , وفي بيئتنا المحلية كون الشباب هو الشريحة الأكبر نسبياً فلهم القدرة الأكبر على التغيير حتى لو لم يكن تغيراً جذرياً من خلال توحيد قدراتهم وتوحيدها في مكان محدد.ويذكر إن الورشة الأولى لمبادرة ضيعتنا في هذا العام ضمن هدف(بناء وتمكين الفرق التطوعية في العمل المجتمعي) كانت شاملة محور (عين البيضا- مشقيتا وقراها ).. ليكون للمبادرة ورشة ثالثة وضمن نفس الهدف يحدد محورها الجغرافي لاحقاً..
التاريخ - 2017-03-07 9:06 AM المشاهدات 1332
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا