حلب – فارس نجيب آغا الإتحاد صاحب العروض المتقلبة الذي إحتار وحير جماهيره معه وهو الفريق الأكثر تعادلات في الدوري حتى الآن وبذلك لم يعد يستطيع أي متابع توقع ما ستؤول إليه نتائجه نظراً لتقلب المستوى ما بين متوسط وما دون رغم كثافة النجوم التي يضمها والدعم المالي الكبير الذي أغدق عليه لكن كل ذلك لم يترجم على الواقع من خلال نتائج متواضعة تركت الكثير من علامات الإستفهام حول مسيرته وما يمكن أن يحققه ، الجميع توقع إنتفاضة حين تم الإستعانة بالمدرب محمد ختام لكن بعد أربع جولات ثبت المراوحة في المكان نفسه دون التقدم أي خطوة وعلى كافة الصعد بل كانت نتائج الفريق على عهد المدرب السابق أنس صابوني أفضل ، الفريق يعيش حالة من الضياع الداخلي التي تؤثر سلباً على الأداء وهو حقيقة يعلمها جميع من يتابع ويشاهد لكن المشكلة الفنية تكمن بضعف خط الوسط العاجز عن إيجاد حلول ناجعة والتحكم بسير المباريات ضد خصومه وهنا بيت القصيد فضلاً عن نراجع بالمخزون البدني وهو شيء يسجل في كل مباراة ، اللقاء المنتظر أمام الطليعة لا يبدو بذلك الصعوبة كون الخصم متواضع الإمكانيات ورغم ما يمر به الاتحاد لكنه الأقرب للفوز بفضل عاملي الأرض والجمهور والتفوق النسبي إفرادياً على لاعبي الطليعة وهنا يكمن الفارق ، الاتحاد يملك هجوم ضارب ممثل بالمهتدي والنكده لي لكن مشكلته عدم إستغلال ما يتاح له من فرص محققة حيث يضيع الكثير حتى يستطيع التسجيل وتلك نقطة تؤثر سلباً في الكثير من المباريات ، لن نخفي أن الفريق يعاني مشاكل داخلية تتفاقم شيئاً فشيئاً خاصة الأسبوع الماضي حين تم صرف عدد من اللاعبين من قبل المدرب نتيجة عدم الحاجة إليهم ما أدى لحرب علنية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك مع تصريحات للمدرب أججت الموقف أكثر وأضرمت النار بين الجماهير التي وقفت بصف اللاعبين مستنكرة تلك القرارات معتبرين أنه ليس المدرب الأفضل لناديهم وهو صاحب تجارب فاشلة ، إذا في ظل ما يحدث داخل البيت الاتحادي وسط غياب الحلول ننتظر ما ستحمله المباراة علماً أن ما سبق من وجهة نظرنا لن يؤثر على المباراة والاتحاد أقرب للفوز .الحرية يدخل منعرج خطر بات مهدد منذ الآن بإمكانية الهبوط للدرجة الثانية في ظل ما يقدمه من أداء متواضع جعله يخرج بخسارة مستحقة في حلب أمام الفتوة بعد أن كانت جماهيره تمني النفس بتحقيق فوز ضروري في رحلة الصراع للهروب من القاع ، لنكن واقعيين الحرية في كل موسم يعاني من نفس المعضلة عبر نتائج متواضعة وفوضى ادارية تنعكس على الفريق ويدفع ثمنها باهظاً والوضع الراهن غير محمود العواقب مع تجدد إستقالة مشرف اللعبة الكابتن أحمد قدور قبل يوم واحد من لقاء المحافظة ، من يتمعن في كواليس كرة الحرية يجد أن البعض يعمل على تأجيج الصراع والضرب من تحت الحزام بإستغلال بعض ضعاف النفوس من اللاعبين الذين ينفذون أجندة من لديه أطماع بدخول مجلس الإدارة وبهذا الحال لم يعد هناك مجال للحديث عن مستوى فني وما شابه في ظل حروب تؤدي لتدهور الفريق برمته ، كان الله بعون الجهاز الفني وبعض اللاعبين الذين يغردون خارج السرب فيقدمون ما لديهم لكن بالنهاية التيار يصعب الصمود أمامه ويبقى المتربصين هم الأكثر ، الحرية لا شك بوضع حرج جداً كمن يدخل غرفة الإنعاش وعليه أن يتجنب هزيمة من المحافظة الذي سيكون هو الطرف الأكثر وزناً ميدانياً من كافة النواحي والفرصة مواتية لينقض على خصمه الذي يصارع على عدة جبهات ويعاني الكثير من الجراح ، المنطق يؤكد فوز المحافظة وغير ذلك ربما يبتسم الحظ للحرية ويخرج بتعادل أو فوز يبدو صعب جداً .
التاريخ - 2017-03-03 11:22 AM المشاهدات 727
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا