الحرية يواصل نزف النقاط بخسارته أمام الفتوة

حلب – فارس نجيب آغا في المرحلة العاشرة من مسابقة دوري المحترفين خطف الفتوة فوز مهم من مستضيفه الحرية بعد مباراة متوسطة المستوى الفني بدى فيها أزرق الدير الأكثر تنظيما ميدانياً وظهرت لمسات المدرب الخبير أنور عبد القادر الذي وظف إمكانيات لاعبيه بالشكل الأمثل ورغم أن السيطرة الميدانية صبت في صالح الحرية لكن الفتوة لعب بواقعية وكان الأكثر تهديداً لمرمى المارديني ، من جانبه ظهر الحرية بوضع لا يحسد عليه من ناحية الانتشار وسوء التمركز مع فوضى في أرض الملعب وعابه التسرع والرعونة من قبل لاعبيه ولم تنفع جميع التبديلات من الهزيمة المستحقة التي صبت في صالح الفريق الأفضل على مدار أحداث المباراة .الشوط الأول لم يحمل الكثير من اللمحات الفنية حيث إنحصر وسط الملعب ورغم أن الحرية كان الأكثر وصولاً لمناطق الفتوة لكن جميع هجماته إفتقدت للدقة وتكسرت على مشارف الجزاء بفضل براعة البودقة والهزاع وزاد الأمور تعقيداً خروج نجم الحرية أحمد أشقر في وقت مبكر بداعي الإصابة ولم يعد هناك ربط بين خطوط الحرية وأدى الفريق بشكل إرتجالي على عكس خصمه الذي حصن منطقته وإنتهج أسلوب المرتدات الخاطفة معتمدا على المشاكسين حسن العويد و أحمد الجوابرة مع هجمة وحيدة خطرة للفتوة عبر رأسية للعويد حولها المارديني لركينة .الشوط الثاني إرتفع فيه الأداء وبكر الفتوة بطرق مرمى خصمه حين أرسل وسيم عوض كرة موزونة داخل الجزاء وبرأسه بصم بها حسن العويد على هدف الفوز ، الحرية تحرك بعد ذلك مع امتداد واضح وحاصر الفتوة في منطقته مع وابل من الكرات المصوبة على مرمى الفتوة أبرزها تسديدة المشهداني التي ردها الحارس وائل غيث وأخرى لفراس الأحمد أبعدها المدافع محمد الهزاع بالمقابل حافظ الفتوة على وجوده عبر الهجمات الخاطفة حيث تدخل قائم الحرية الأيمن في رد صاروخية العويد ونتيجة الضغط والتوتر أشهر الحكم الدولي صفوان عثمان البطاقة الحمراء لنور علوش من الحرية وعمار مستت من الفتوة نتيجة الاحتكاك دون كرة ، مدرب الحرية زج بكل الأوراق حين أشرك الأحمد والقشقوش للضغط على الفتوة أكثر لكن جميع الكرات لم تلقى طريقها للشباك بسبب الرعونة وعدم الدقة من قبل لاعبي الحرية  وفي الوقت بدل الضائع أنقذ وائل غيث فريقه من هدف التعادل حين أبعد تسديدة الأحمد لركنية ، مدرب الفتوة وبشهادة الجميع أدار المواجهة بفكر عالي وظهرت خبرته من خلال تسيير المباراة كما يريد على حين لم يقدم الحرية ما يدل على أنه فريق متجانس وسط الكثير من علامات الإستفهام التي إرتسمت على وجوه جماهيره