شبكة سورية الحدث


تخوف اسرائيلي من اي حرب مقبلة مع حزب الله

الوضع القائم وموازنة المواقف لا يسمحان باستشراف حرب مقبلة، هي الخلاصة التي حاول الصهاينة من خلالها طمأنة مستوطنيهم بعد الخطاب الذي أرسى فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلاتٍ ردعية وتوعّد فيه بالمفاجآت.. فاستبعاد الحرب الإسرائيليّة مرتبط بـ»التعادل الاستراتيجي» بين الجانبين، وفق صحيفة هآرتس التي أشارت إلى ذلك في محاولةٍ منها قراءة أسباب امتناع الحرب.تخوف اسرائيلي من خطاب السيد نصر الله الاخيرالصحيفة الاسرائيلية أوضحت أنّ «التعادل الاستراتيجي» يتعلق باتجاهَي تأثير: الأول بالامتناع عن أصل المبادرة إلى الحرب نتيجة أثمانها ومحدودية جدواها، فيما يرتبط الثاني بردع «يُسقِّف» الضربات المتبادلة، ضمن سياق مواجهة ما دون الحرب الشاملة.وأكّدت أنّ الجيش الصهيوني يواجه صعوبة أمام الحجم الهائل لترسانة حزب الله الصاروخية، بلا رد كامل، إذ قد يصل عدد الصواريخ التي ستسقط على تل أبيب من الأراضي اللبنانية، إلى ألف صاروخ يومياً، وذلك مع بدء الحرب، فيما التوقع أن يزيد هذا العدد، بعد الايام الأولى لاندلاعها.وتوقّع معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هرئيل، أن تتسبّب الحرب في مواجهة حزب الله في كثير من الخسائر البشرية وتدمير للبنى التحتية شمال الأراضي المحتلّة ووسطها، ويُشير هرئيل منبّهاَ إلى أنّ الاستخدام الزائد  للقوة العسكرية الإسرائيليّة سيكون له تداعيات وأثمان، وهو واقع يساهم في إبعاد الحرب المقبلة من جانب تل أبيب، وتؤكد صحيفة هآرتس أنّ هذا «التعادل الاستراتيجي» يُبعد ما أسمتها «غريزة المغامرة» لدى سياسييها، ويبقي فرضية الحرب ضد حزب الل خياراً أخيراً وحسب.ويؤكد هرئيل صوابية تقويم الأمين العام لحزب الله، وتشديده على فشل الحروب الجوية. ويشير إلى أن «التساؤلات تحوم حول الحل (الجوي) في مواجهة الصواريخ»، مذكّراً بإنّ إسرائيل، فشلت في القضاء على صواريخ غزة والحرب انتهت من دون انتصار إسرائيلي. وهذا في منطقة أصغر من المنطقة الجغرافية اللبنانية، وفي ظل عدم وجود صواريخ مضادة لطائرات سلاح الجو كما هي الحال لدى حزب الله بحسب ما تتوقع الصحيفة.من جهتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وفي سياق عرضها لإمكانات المواجهة المقبلة، وأيضاً مع استبعاد نشوبها، نبّهت إلى أنّ أن عشرات الآلاف من المستوطنيين، بل وربما أكثر من ذلك، سيكونون مضطرين إلى التوجه جنوباً مع بدء الحرب مع حزب الله. ولفتت الصحيفة إلى أن «حرب الصواريخ» التي سيفعّلها حزب الله في مواجهة إسرائيل، ستكون مغايرة لما حدث عام 2006؛ فـإطلاق الصواريخ في الحرب المقبلة سيكون أكثر تركيزاً وأكثر دقة فضلاً عن استخدامه للطائرات غير المأهولة.
التاريخ - 2017-02-18 7:47 PM المشاهدات 688

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا