الكلاسيكو السوري لتشرين المتصدر أم لحطين المتحفز

اللاذقية – محسن عمران      لا يختلف اثنان على أن لقاء تشرين وحطين في قمة مباريات المرحلة التاسعة والذي سيجري يوم الجمعة المقبلة هو بمثابة كلاسيكو سوري منتظر لأسباب كثيرة منها أن الفريقان يحتلان حالياً المركزين الأول والثاني على قمة الترتيب والفريقان يقدمان أداءاً كبيراً ويضمان في صفوفهما نخبة اللاعبين السوريين وجمهورهما هو الأكبر حالياً إن لما يكن في المنطقة فعلى الأقل في سوريا ومن تابع مباراتي تشرين وحطين الأخيرتين في أرضهما سيدرك صحة كلامنا وبالتالي لاعذر للفريقين أن يقدما أداءاً راقياً بعيداً عن التشنج والعصبية .لا للشتائم...لا للمفرقعاتإجتماعات بين اللجنة التنفيذية وإدارتي الناديين وزيارات متبادلة وشعارات أطلقها المحبون لحث الجمهور على التخلي عن الشتائم وإطلاق المفرقعات التي تسببت بعقوبات أرهقت كاهل الناديين ولولا مخالفة اتحاد الكرة للائحة العقوبات الإنضباطية لأقيمت هذه المباراة بدون جمهور وتصدرت عبارة لا للشتائم ..لا للمفرقعات صفحات الناديين على موقع التواصل الإجتماعي وعقدت الندوات الحوارية على شاشة تلفزيون أوغاريت وإذاعة أمواج المحليتان وبذل زميلنا الإعلامي أحمد محمد في هاتين الوسيلتين الإعلاميتين جهوداً كبيرة لإستضافة كوادر الناديين والمسؤولين في رياضة المحافظة والإعلاميين لإزالة كل ما يمكن إزالته من شوائب وإنهاء الديربي بأفضل ما يكون .لا إتفاق ..الفوز للأفضلتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعية وكثر الحديث في المقاهي والسهرات الرياضية عن وجود اتفاق لإنهاء المباراة وفق سيناريو معد بالتعادل منعاً لحدوث أي شيء .الرياضية أجرت اتصالات مع شخصيات مختلفة في مواقع مسؤولة ومع كوادر الناديين وأكدوا جميعهم أن شيئاً من هذا لم ولن يتم لأنه مخالف لكل قواعد الأخلاق الرياضية وأن المباراة ستسير بشكل طبيعي والفريق الأفضل هو الذي يفوز وطلبوا جميعاً من الجمهور التحلي بالأخلاق الرياضية بعيداً عن التعصب وأن تكون المباراة كرنفال وطني ورياضي كبير يثبت للجميع أن جمهوري تشرين وحطين أنهيا الأزمة السورية بمحبتهما لناديهما ولرياضة الوطن  لأن الملايين سيتابعون المباراة عبر الفضائية السورية " دراما " وهي فرصة لنبرهن للعالم أن سوريا بخير وأن الرياضة قادرة على الإنتصار على الإرهاب مهما اشتد طغيانه .اليوسف  جاهزون والهواش متفائل مساعد مدرب كرة تشرين الكابتن محمد اليوسف قال بأن الديربي له وضع خاص  وبأن فريقه جاهز لخوض اللقاء وهو متسلح بمعنويات عالية بعد الفوز على الجزيرة والدعم الكبير الذي تلقاه اللاعبون والجدية الواضحة في التمرين تؤكد اصرار الجميع على تحقيق الفوز ونيل النقاط الثلاث لمتابعة الصدارة .وطلب اليوسف من جمهور فريقه التحلي بالصبر لأن المباراة لا تنتهي الا مع صافرة الحكم وفي النهاية ينال الفائز ثلاث نقاط فقط مثلها كأي مباراة أخرى وتمنى على الجمهور أن يشجع بشكل مثالي بعيداً عن التشنج والهتافات الغير محببة .من جهته مدرب كرة حطين الكابتن أحمد هواش قال عن المباراة بأن لها طعم خاص وتمنى أن تكون مباراة كرنفالية تمتع الجمهور الذي عاد للملاعب  بقوة وأن ترتقي فنياً للمستوى المتوقع الذي يسعد جمهور الفريقين سواء في سوريا أو خارجها  وقال بأن فريقه في حالة مثالية لخوض اللقاء وهو متفائل بقدرات اللاعبين على تحقيق الفوز الذي يضعهم في الصدارة .كما تمنى أن يكون الجمهور مثالي في تشجيعه وأن تطغى الروح الرياضية على المباراة التي لا بد من فائز أو خاسر فيها .تكريم سخي ووعودبعد نهاية مباراة تشرين والجزيرة قام رئيس النادي المحامي أسامة عبد الله و داعمو تشرين " محمد دمياطي – ابراهيم شريقي – حمزة لبادة – حمدو سلمان "  بدفع مكافأة الفوز في طريق العودة من دمشق إلى اللاذقية ثم أرسل الداعم التشريني أحمد زلطي المقيم في دولة عربية حوالي المليون ليرة تم توزيعها على الكادر واللاعبون ووعد بتقديم خمسة ملايين أخرى في حال الفوز على حطين كما وعد رئيس النادي والداعمون بمكافآت أخرى .وعلمنا أيضاً أن المكافآت ستنهال على لاعبي حطين من الإدارة والمحبين في حال تحقيق الفوز على تشرين .أمنياتتمنى جمهوري الفريقين ألا يحدث أي اتفاق حتى لا تذهب نقطتين هدراً على كل فريق يستفيد من ذلك المتربصون وأن يعين اتحاد الكرة طاقم تحكيم على قدر كبير من الكفاءة وكذلك مراقب أو أكثر للمباراة ينقل بحيادية مطلقة ما يجري لا أن يعتم على بعض الأمور كما حدث في مباريات سابقة وأكد أحد المتابعين على ضرورة ضبط دكة البدلاء التي تنطلق منها الشرارة الأولى لأن بعض الفنيين أو الإداريين في بعض الأندية يقومون بإثارة الجمهور الخصم أو تحريض جمهورهم على اثارة المشاكل وتم هذا الأمر في بعض المباريات دون أي تصرف من الحكم الرابع أو المراقب .ما نتمناه أن يتحلى الجميع بالأخلاق الرياضية وأن تصل المباراة إلى نهايتها وإلى خارج أسوار الملعب بكل سلام فالرياضة فوز وخسارة والوطن فوق الجميع .