شبكة سورية الحدث


ظـلامُ الحكـومة يزيـد من صـقيع البـرد !

"إن لم تستحِ فافعل ما شئت".. مثلٌ على ما يبدو أن الحكومة تتبعه بحرفيته الكاملة على مواطني الداخل، و رغم الحديث المتكرر عن مشاكل و هموم الناس على وسائل الإعلام المحلية تستمر تلك الحكومة بالـ "تطنيش" بشكل استفزازي.موجة برد قارس تضرب البلاد هذه الأيام، و تترافق _كما اعتاد المواطن_ مع انقطاع طويل و غير عقلاني للتيار الكهربائي، إلا أن درجات الحرارة المتدنية هذه المرة فاقت كل شتاءات الحرب في سوريا، فالحرارة أضحت تحت الصفر في ظل تجاهل حكومي قاسٍ على السوريين أكثر من البرد ذاته.وعود فارغة المحتوى أطلقها بعض مسؤولو هذه الحكومة، حول "سوف يتحسن وضع الكهرباء" و "سوف تأتي بواخر الفيول" ليتلقاها المواطن بكل برودة و دون انفعال كما كان يستقبلها سابقاً، فحكومة الحرب عوّدت رعاياها على إطلاق الوعود دون تنفيذ أيّ منها بحُكم أن الوزراء لا يشعرون بالبرد و ليس لديهم نقص في الغاز.سبع سنوات اعتقد المواطن أنها كافية لتتعلم الحكومة ما عليها فعله، الأمر ذاته يسري على جندي الحاجز الذي يُمنع من إشعال الحطب تجنباً لكشف موقعه و لا يزود بمازوت لإشعال مدفئة بقربه لعلها تكسر شيئاً من برودة الشتاء، تلك البرودة التي لم تستهدفه بقدر ما استهدفه التقصير الحكومي تجاه المواطن، عسكرياً كان أم مدني.و بعيداً عن الكلام الغير مثمر، و بغض النظر عن حجة الحكومة المستمرة و هي "الحرب التي تمر بها البلاد"، ينظر كل من بقي في الداخل إلى الأمور الأساسية الحياتية كرفاهية مطلقة، لكنه على ما يبدو حتى تلك الرفاهيات _الوهمية_ ليست من نصيب هذا المواطن.. فجهابذة الحكومة يقضون أيامهم دافئين مرتاحين في قصورهم، و إن اضطروا إلى التنقل، فسياراتهم المفيمة الدافئة بانتظارهم."اللي استحوا ماتوا".. هذا ما قاله مواطن يضحك من شدة الألم، مقارناً حالته بحالة جنود الجيش ليقول : "الله يعينهم و يحميهم.. نحنا قد ما بردنا مانا واقفين بالشوارع".. غير منتظرٌ من الحكومة إلا إيضاح سبب المشكلة، إلا أن المسؤولين نائمين في فراش حكومة خميس الدافئ.مـاهـر ديـب 
التاريخ - 2017-02-04 8:22 AM المشاهدات 720

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم