حفل توقيع ديوان بحة الغياب لشاعرة الإغتراب ميرفت استنبولي في ثقافي حمص

خاص - الحدث  بحضور رسمي وشعبي من سورية وحضور دولي مميز من جمهورية روسية الإتحادية تم توقيع ديوان بحة الغياب لشاعرة الإغتراب ميرفت استنبولي حيث وقع الديوان نيابة عنها الصحفي أندريه كليم ديب .- حال أي سوري خارج حدود وطنه يسري في عروقه نهر من الشوق لسوريا ويعصف في حروفه الحنين... تستيقظ صباحاته في الغربة على رائحة وطن قيامته قريبة رغم الألم والأنين... وتحت رعاية السيد محافظ حمص طلال البرازي وبحضور نائبه الأستاذ دمر العلي و الأستاذة زبيدة جانسيز رئيسة مكتب الثقافة في محافظة حمص أقيم في المركز الثقافي بحمص حفل توقيع ديوان شعري بعنوان ( بحة الغياب) للشاعرة المغتربة ميرفت استنبولي سلوم. قام بتوقيع الديوان نيابة عنها الصحفي أندريه كليم ديب. - (بحة الغياب) ديوان نقرأ فيه حب الوطن في عيون الشاعرة ميرفت استنبولي وهمسات الحنين والشوق في قلبها الذي تحتضن به عشق الوطن الحبيب سورية. هذا وتخلل الحفل إضاءات أدبية لديوان بحة الغياب قام بها كل من الأساتذة الأدباء(د. سحر أحمد علي الحارة _ نزيه بدور - أ. خديجة بدور _ أ. مادلين إسبر). في حين ألقت الشاعرة ميرفت بعض من قصائدها مختارة من ديوانها عبر السكايب وتواصلت مع الحضور فكانت حاضرة في روحها وكلماتها. ويعتبر هذا التواصل المباشر مع الجمهور عبر السكايب التجربة الأولى في سورية ولأول مرة تحت رعاية السيد المحافظ .- وتوجهت الشاعرة ميرفت بكلماتها لحب الوطن والشوق لتراب الوطن وتشكرت الحضور المميز الذي شاركها فرحتها وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في إنجاح صدور ديوانها الاول بحة الغياب .- وفي قراءة للدكتورة سحر أحمد علي الحارة تقول :إن هناك تماهيا بين بين شخصية الشاعرة وشخصية القصيدة لديها لنجد أن كلا من الشخصيتين مرآة للأخرة .- من مدينة أحمد والمسيح , من مدينة البحر والجبل , من قبلة الشهباء وعرين الفيحاء على المتوسط , من اللاذقية جئت إلى وصيفة ( دمشق - حمص ) التي فيها كانت نشأتي الأولى , جئت بدعوة من أديب وإعلامي متميز إنه الأخ الأستاذ أندريه ديب وذلك نيابة عن شاعرتنا ذات القلب الذي ينبض بأبد المحبة الوطنية , إنها الشاعرة المهجرية ( ميرفت استنبولي ) وها أني منذ اليوم أدعوها نجمة حفل سوري وطني ( نجمة عام وشام ) - من قلوب اللاذقية ولك الله عليه- من أوغاريت وعمريت بلاد الأبجدية - جئت يا حمص أصلي لشام الأبدية لشام الأبدية - إن القصائد ومن قصيدة ( يغمرني الطوفان ) إلى قصيدة إليك يا أبي تتراوح شعر ومضة مكثفة رامزة من ذات النسيج المركب عبر علاقات لغة تفاعلت مع السمع والبصر لتصير أخيرا إلى الفؤاد فهذا ما يسمى عالميا ( ومضة الهايكو ) ولكن الومضة المكثفة عند شاعرتنا تتجاوز أحيانا حتى ومضة الهايكو اليابانية .- إن مجموعة ( شاعرتي الأخت ميرفت ) ومن بين الأم الوالدة إلى (الأم الكبرى سورية ) في بحة الغياب ولا كبحة ( ورد ) ديك الجن , استطاعت ان تصل عبر غياب هو أشد حضورا وتوهجا من ثلج صنين , ترف عليه أبدا فيانيق أمس وشمس .- أهلا بك شاعرتي الأخت ميرفت ابنة من بنات بلاد الشمس شاعرة من شواعر بلاد الحياة والسلام .- أيها الحفل الكريم أقول لكم ولشاعرتي ميرفت الغالية ( ليست الخطورة أن نغادر سورية لكن الخطورة كل الخطورة أن تغادر سورية الحبيبة منا )- الخلود لشهدائنا الأبرار , تحية , تحية وفاء ودعاء لحماة الديار , ولقائدنا أسد الوطن الدكتور بشار الأسد , ويا وطني لك السلام .- وفي قراءة أدبية للدكتور نزيه بدور يقول : أن التواصل مع مع شعر ميرفت استنبولي تواصل جمالي وليس تواصلا لغويا وقد جعلت اللغة العربية البسيطة واليومية لغة مشعة ومتألقة دلاليا ولغويا , مفردات الديوان متنوعة مستمدة من مفردات الحياة اليومية التي تعكس ذكريات الشاعرة والتي تتعلق بطبيعة الوطن الاخضر المزهر مرتع الطفولة والصبا . وفي الختام أقتبس ما كتب صديقي الصحفي أندريه ديب , ميرفت استنبولي سنبتسم معا بقيامة سورية . تحية للشاعرة الغائبة الحاضرة وتحية لكم جميعا لأنكم تحتفون بالشعر وتحتفون بالجمال .- من ناحيتها قالت الأديبة خديجة بدور خلال قراءتها الادبية للديوان إنه “في اللحظات المريرة يبرز الابداع وضمن هذه الحالة الوطنية التي عاشها ويعيشها السوريون بشكل عام والمغتربون بشكل خاص صدر ديوان بحة الغياب للشاعرة سلوم ليشكل خلاصة عشق للأرض والوطن حاملا بين طياته قصائد تناولت الوطن والمنشا والطفولة ومعاناة وطنها لتخرجه بطقوس الدهشة.- أما الروائية والشاعرة مادلين اسبر فتقول في قرائتها الادبية للديوان ان “هذه المرأة الشاعرة وهبتنا في قصيدتها حزنها المعتق بجرار الزمن ودفء كلماتها وهي توزع روحها على المفردات وقد لامست شغاف القلب وتماهت مع وجع البلاد لتشعل القصيدة بروحها المتقدة , ميرفت أراك على البعد تتوهجين كما الجوهرة محبة وانتماء ووطنية وعطاء وشعرا . وفي تصريح لسورية الحدث توجه الصحفي أندريه ديب العين الحاضرة للشاعرة ميرفت والمكلف بتوقيع الديوان نيابة عنها يقول : أن الديوان يحمل في طياته ومضات الشوق والحنين للوطن الذي يسكن في قلبها وتسكن فيه بروحها تتألم بصمت على جراح سورية ولكن الامل موجود في قصائدها مبينا انها تحكي في قصائدها عن الحب والحنين والشهادة وسورية المستقبل التي ستقوم من محنتها حيث يقول سنبتسم معا بقيامة سورية ..يذكر أن بحة الغياب هو الديوان الأول للشاعرة ميرفت استنبولي سلوم ويضم بين طياته 138 قصيدة وطنية ووجدانية.- شارك في العزف على العود اثناء قراءة القصائد الفنان ميشيل ملوحي - وبعد الانتهاء من القراءة الأدبية وقع الصحفي أندريه ديب الديوان باسم الشاعرة ميرفت استنبولي وتم توزيعه على كل الحضور كهدية من الشاعرة .- ومن ديوانها الجديد من قصيدة "على بعد وطن " : على بعد وطن من هنا مكث الزمان في ظل رزنامة العمر يحرث كل ماتركه العابرون من حياة وينصب في عيونهم خيام التشرد والحنين- ... حضر الحفل السيد دمر العلي ممثلاً عن السيد المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة وعدد من الضباط السوريين ووفد من ضباط روسيا الإتحادية وعدد كبير من رجال الأعمال والمدراء والأدباء والشعراء وحشد من المهتمين والمتابعين. وفي نهاية الحفل توجه الحضور لتناول وجبة الغداء في مطعم جوليا دومنا في حمص القديمة. مكتب حمص والمنطقة الوسطى جنان عبد الله – علا زعزوع