ازدحمت شوارع حي عكرمة الحمصي في تلك اللحظات منذ عامين بلون الدم والنار وصوت الدمار بالقرب من مدرسة عكرمة المحدثة فمنذ عامين امتدت أيادي العبث لتطال أطفلا أبرياء حيث استهدف تفجير سيارة مفخخة مدرسة عكرمة المحدثة في مدينة حمص ليكون ضحية ذلك العمل عشرات الشهداء والجرحى .- وفي تلك الغرفة الصغيرة التي تمثل البيت بكامله وقد اكتظت بكل أساس المنزل , تجلس الطفلة دلع محمد المحمد على سرير حديدي صغير ومن حولها شقيقتها التي تكبرها بعام واحد مع والدتها أم علي التي تبتسم بصمت من فرحة نجاة ابنتها وتبكي بحرقة داخلية على حاجة ابنتها للأدوية الغالية الثمن التي يصعب تحصيلها , - فقد اصيبت الطفلة دلع في ذلك اليوم في التفجير المزدوج الذي ضرب مدرسة عكرمة المحدثة وتأثرت بعدة اصابات نارية في الوجه والصدر وضياع مادي في الوجه وحروق في الاطراف وذلك حسب تقرير الطبيب الشرعي ( محمد عيسى الشاهين ) وتم اسعاف الطفلة إلى مشفى الزعيم وتم استكمال العلاج في مشفى الاهلي , وقد احتاجت الطفلة إلى العديد من الأدوية لإستكمال العلاج وكانت جميع الأدوية على نفقة الاهل وهم بأشد الاوضاع المادية السيئة في بيتهم الصغير , وتم مراجعة معظم الجمعيات الخيرية في حمص لأجل المساعدة بدون فائدة , والجهة الوحيدة التي قدمت مساعدات معنوية ونفسية مشكورة هي ( مطرانية الروم الأرثوذكس ) - واخيرا ترجوا أم علي من الجمعيات الخيرية التي تدعي فعل الخير ان تساعد ابنتها وتكمل علاج الطفلة بتامين الادوية اللازمة . مكتب حمص والمنطقة الوسطى ندى الحوراني – اندريه ديب
التاريخ - 2017-01-07 10:25 PM المشاهدات 1876
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا