حسم عسكري أم مصالحة وطنية في ريف دمشق..!!؟؟

ريف دمشق - الحدث كابوس الباص الاخضر دفع المسلحين في ريف دمشق لتشكيل تحالف دفاعي مشترك , فما هو وما اهدافه ؟أعلنت الميلشيات المسلحة في مناطق " القابون و وادي بردى و القلمون الشرقي و بيت جن " عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة تحت مسمى " التحالف الدفاعي المشترك " نتج عنها لجنة مفاوضات موحدة تمثل تلك البلدات في أية اتفاقات قادمة .وقالت هيئات اعلامية معارضة مطلعة على بنود هذا " التحالف " إن من اهداف تشكيله هو الضغط على الجيش السوري لايقاف العمل العسكري على منطقة وادي بردى حاليا وغيرها من البلدات , وذلك من خلال فتح الجبهات ضمن القرى التي وافقت على التحالف بهدف عدم السماح للجيش " بالاستفراد بالبلدات واحدة تلو الاخرى " و ايقاف عملية إخراج المسلحين " بالباصات الخضراء " .و نوهت المصادر المعارضة إلى ان بلدات الغوطة الشرقية ليست معنية في هذا التحالف ولكنها ستقوم بالتصعيد العسكري بطلب من قادة الفصائل المسلحة .واضافت تلك المصادر أن فتح الجبهات لن يكون الخيار الوحيد , فنحن " قادة الفصائل المسلحة " مستعدون للالتزام بالهدن المبرمة في القرى والبلدات " السابقة " على ان تبقى الامور على حالها دون عمل عسكري .وكانت مصادر اهلية قد افادت لمراسل فريق المهام الخاصة إن هذا التحالف صدرعن قادة الفصائل المسلحة دون الرجوع أو الاخذ برأي أهالي وسكان تلك المناطق , والذين اثبتوا سابقا , السكان , رفضهم للمسلحين و خروجهم بمظاهرات ( كما في قدسيا و الهامة والتل مؤخرا ) طالبت بدخول الجيش السوري وخروج المسلحين .ويشن الجيش السوري , منذ عدة أيام , عملية عسكرية واسعة في منطقة وادي بردى بدمشق وذلك بعد رفض مسلحي المنطقة لشروط التسوية و المصالحة . حيث يتحكم مسلحي البلدة بمياه العاصمة دمشق وما حولها بسبب أن نبع الفيجة المغذي للعاصمة يُسيطر عليه المسلحون والذين قاموا بتفخيخه بالكامل وهددوا بتفجيره , في خطوة سبقها قيامهم بضخ المازوت في انابيب المياه التي تغذي ملايين السكان في دمشق و ريفها مما اضطر الدولة السورية لايقاف استجرار المياه مؤقتا عبره و ايجاد حلول بديلة .وسبق وانجزت في عدة مناطق في دمشق و ريفها اتفاقات ومصالحات وطنية نتيجة عمل عسكري كان قد بدأه الجيش السوري لطرد الجماعات الارهابية من تلك المناطق بالقوة العسكرية , و كان أبرزها في قدسيا و الهامة وخان الشيح والتل , حيث توصلت فيها الجهات المعنية مع وجهاء و وسطاء بإخراج من لا يرغب من المسلحين بالمصالحة الوطنية إلى إدلب , وتسوية اوضاع بقية المسلحين واندماجهم في الحياة الطبيعية والاجتماعية و عودة المؤسسات الاجتماعية و الخدمية وفتح الطرقات , التي اغلقت بسبب المسلحين , بشكل كامل إلى جميع المناطق.