بإنتظار عودة الحياة لملاعب حلب الكروية

حلب – فارس نجيب آغا وصل موفد الإتحاد العربي السوري لكرة القدم السيد جمعة الراشد الى محافظة حلب للإطلاع على واقع الملاعب وتقديم تقرير مفصل عن مشاهداته بغية الوصول الى قرار يتم بموجبه السماح لأندية الإتحاد والحرية اللعب في أرضها وفق ما سيخرج به الراشد من معطيات خلال زيارته الى مسقط رأسه ، وبناء على ما تقدم فقد زار رئيس اللجنة التنفيذية الأستاذ أحمد منصور يصحبه الراشد والأستاذ أحمد مازن بيرم رئيس مكتب الألعاب الجماعية ملعبي إستاد حلب الدولي و الحمدانية مع لجنة إشراف من عدة مهندسين حيث تبين أن الملعبين لا يصلحان لممارسة كرة القدم نتيجة عدم صلاحية الأرضية التي فقدت بريقها إثر غياب الرعاية عنها لسنوات طويلة وباتت كحديقة نمت فيها الحشائش بشكل لا يوصف ويتوجب ترحيل الأرضية حتى الوصول لشبكة الري كي يتثنى لهم معرفة مدى الأضرار التي لحقت بها ومن ثم يتم وضع تقرير مفصل حول آلية الصيانة من حيث مدتها الزمنية والقيمة المالية التي يتوقع تكلفتها مع أرجحية عدم وضع الملاعب تحت النشاط الرياضي لمدة عام على أقل تقدير ، طبعاً من خلال الجولة الميدانية لوحظ مدى الأضرار التي لحقت في الملاعب والأمر لا يتوقف عند الأرضية العشبية فقط بل يمتد ليصل الى المشالح والمرافق التي هي الأخرى تحتاج لصيانة وإعادة تأهيل عطفاً على ما شهدناه .إذاً عدم عودة النشاط الرياضي على الملعبين دفع المسؤولين للإستعانة بملعب السابع من نيسان ( البلدي ) ذات الأرض المعشبة ليكون البديل المؤقت لأندية حلب في حال سرعت القيادة الرياضية والسياسية وتيرة العمل ومن وجهة نظر الفنيين لن تستغرق عملية الصيانة طويلاً وكل ذلك متوقف على رأي القيادة في حلب ودمشق كونها صاحبة الصلاحية بهذا الأمر ، مع آمال كبيرة علقتها الجماهير الحلبية لمشاهدة فرقها تخوض مبارياتها في ملعبها وبهذا تتحقق العدالة بعد غياب قسري لخمسة سنوات تقريباً جراء الأحداث التي عصفت بحلب .رئيس اللجنة التنفيذية الأستاذ أحمد منصور أكد الرغبة الجامحة في إقامة مباريات الدوري والكأس بحلب وهو أمر ذو أهمية لدينا وسنسعى بكل طاقتنا لتجهيز إحدى الملاعب بالشكل الأمثل خاصة بعد حالة الأمان التي تعيشها حلب إثر طرد الفصائل المسلحة من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء وهو نصر كبير يؤكد أننا أصحاب قضية ندافع عنها بكل ما نملك من قوة وما تحقق من إنجاز ميداني يبرهن على الرؤية التي تملكها قيادتنا الحكيمة ممثلة بسيد الوطن الرئيس بشار الأسد .