شبكة سورية الحدث


السيد نصرالله : النصر الذي تحقق في سورية بسبب إصرار الشعب السوري وجيشه وقيادته وحلفاؤه على الصمود

قال الأمين العام لحزب الله  السيد حسن نصرالله وفي كلمة له خلال لقاء مع الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في حزب الله،  إن "دين الإسلام لم يتعرّض للتشويه عبر الإعلام كما حصل في السنوات القليلة الماضية بسبب التجاوزات والأعمال التي تحصل، وبسبب الإعلام الذي يوصل كل شيء الى كل بيت خلال دقائق"، وأضاف "لم يحصل تشويه على مدى العقود مثل ما حدث من قبل الجماعات المسلحة وعلى رأسها "داعش" التي تضع على راياتها ما يقال إنه ختم رسول الله..  هذه الجماعات تقوم منذ الأعوام الماضية بمجزرة شاملة على المستوى الحضاري والثقافي والفكري والمعنوي وما شاهدناه من خلال التفنّن بالقتل باسم الإسلام ونبيّ الإسلام"، وتابع "هذا التشويه يجعلنا أمام مسؤولية من خلال كل الناس والنخب تدفعنا للتعبير عن الإدانة والقول لكلّ العالم إن هذه الاعمال لا تمتّ الى الإسلام والرسول محمد (ص) بصلة ولا لأهل بيته عليهم السلام وأصحابه".وأكد السيد نصر الله أن "الذي يسكت عن هذه الإساءة هو شريك في تشويه دين الله ورسوله (ص)"، مشدّدًا على أن "كل من له إمكانية للتعبير عليه تحمّل المسؤولية بذلك وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وأردف "الوهابية لا تعترف بالمولد النبوي الشريف وقد ذهب علماؤها لتكفير من يحتفل بهذا العيد علمًا أن كل المسلمين يقولون بشرعيته.. لقد قاموا في السنوات السابقة بتفجير من يحتفل بالمولد النبوي الشريف لأن الوهابية تريد فرض فكرها بقوّة السلاح..  هناك من يخوض معركة ويسوّق في الإعلام لها لناحية الاحتفال بالمولد النبوي وهناك خطب لساعات وهجوم على من يحتفل بهذا العيد".وإذ أشار السيد نصر الله الى أن "من يكفّر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سيكفّر الاحتفال بميلاد النبي عيسى المسيح (ع)"، أدان جريمة إحراق جنود أتراك فهذا لا يقبله الإسلام ولا أيّ إنسان، لافتًا الى أن "هناك حديثًا في الإعلام الغربي والعربي عن الإرهاب الإسلامي والإسلام المتطرف والجماعات الاسلامية الارهابية وهذا الاعلام مصرّ على قول تنظيم "الدولة الاسلامية" وليس "داعش" الأمر الذي له مفاعيله بالعمل الإعلامي والحرب النفسية.السيد نصر الله توقّف عند حادثة تفجير طفلة بكل دم بارد  في سوريا، قائلًا "ذلك الوحش ظهر بعد ذلك ليقول إنه ارسلها الى الله وعلى الجميع أن يدين هذا الانسان الحاقد الهمجي.. لقد فعل ما فعل الجيش الأميركي في هيروشيما وغيرها، ولا أحد يتحدث عن هذه الجريمة او يقول الارهاب المسيحي وغيره وكذلك في الحديث عن اليهود لا نقول الإرهاب اليهودي بل الإرهاب الصهيوني لكن في كل العالم يتمّ التسويق لكلام الإرهاب الإسلامي"، ودعا الدول التي دعمت الإرهابيين الى إعادة النظر بذلك وإيقاف هذا الدعم. وتساءل الأمين العام لحزب الله "ألا يدعو ما حصل في الكرك الحكومة الأردنية لكي تتّعظ وتوقف دعم الإرهابيين وعدم القول إن الجماعات المسلحة لا تحمل فكر "داعش"، لأنها تحمل الفكر نفسه"، وأضاف "الحكومة التركية والحزب الحاكم في تركيا أكثر من دعم "داعش" وذلك واضح وأميركا تتحدث عنه، لافتاً الى أن "الحكومة التركية هي أكثر من تتلظّى اليوم بنيران "داعش" وهي أكثر من قام بدعم التنظيم من خلال تهريب النفط وإدخال المسلحين والأموال"، معتبرًا أن "الحكومة التركية لا تريد أن يرى شعبها كيف تقوم بدعم "داعش" من خلال النفط والسلاح والمال وكل ما قدمه أردوغان للإرهابيين".على صعيد الإنجاز العسكري الذي تحقّق في حلب، قال سماحته "هناك الآلاف من الذين حاربوا في حلب وهم من بلدان مختلفة وعشرات الالاف شاركوا في المعارك الأخيرة مع مئات الانتحاريين الذين يفجّرون انفسهم ومئات الانغماسيين الذين يقتحمون بمستوى الانتحاري بالاضافة الى الدبابات وناقلات الجند والمال والإعلام..  هناك معارك كانت تحصل باستمرار وبشكل يومي ومتواصل وعندما نقف أمام هذا الانتصار والانجاز يجب أن نستحضر حجم التضحيات من شهداء وجرحى من جنود وضباط للجيش السوري ومقاتلين من جهات أخرى ومدنيين، ورأى أن "تبرير الجماعات المسلحة لهذه الهزيمة بعدم وجود الدعم لهم غير صحيح، فقد كان هناك دعم كبير جدًا بالسلاح والمال وإدخال المسلحين".وتابع سماحته "اذا أجرينا مقارنة بين ما قُدّم للإرهابيين في سوريا من دول غربية وعربية وبين ما قُدّم لفلسطين من قبل الدول العربية التي تدعم الإرهابيين يتبيّن مدى ما حصل في سوريا..  الذي حصل هو أنه لم يتمّ إرسال الجيش السعودي أو القطري بل يرسل كلّ الدعم من قبلهم، واليوم بدأ الأتراك يشعرون بما يحصل بعد هزائم جنودهم".وشدّد سماحته على أن "في سوريا كان هناك شعب وقيادة وجيش وحلفاء صمّموا على المواجهة والإنتصار"، وأردف "لقد أتوا بصور لمجازر ارتبكها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وقطاع غزة وقالوا أنها في حلب، كما أتوا بصور لأطفال جياعٍ في اليمن وقالوا إنها في حلب".واوضح ان “تبرير الجماعات المسلحة الهزيمة في كل معركة حلب بموضوع حجم الدعم وعدم قيام الدول الراعية الدعم الكافي، كل ذلك غير صحيح لان حجم الدعم الذي قدم لهذه الجماعات بالاموال والرجال والسلاح من الداخل والخارج كان دعما غير طبيعيا وباعتراف الاميركي ويمكن مراجعة هذه التصريحات”، مشددا ان “معركة حلب انتصار وتطور كبير وبالغ الاهمية لجبهتنا في المقابل هو هزيمة للفريق الآخر وبعد معركة حلب سقط هدف اسقاط النظام في سوريا”.وقال السيد نصر الله ان “ما قدمه العالم وبالاخص الدول العربية من مال وسلاح وذخيرة من دعم اعلامي وسياسي وغيرها للارهاب في الحرب على سوراي يفوق عشرات المرات ما قدم للمقاومة الفلسطينية من قبل العالم والعرب على مدى عشرات السنوات”، وتابع “حتى على مستوى الكلام والمؤتمرات تمَّ دعم الجماعات المسلحة اكثر بكثير من دعم المقاومة الفلسطينية”، واكد ان “ما لم تفعله هذه الدول للجماعات الارهابية انها لم ترسل الجيش السعودي والقطري والامارتي كما حصل مع التركي الذي بات يشاهد اولاده يقتلوا على الارض السورية”، واضاف “حتى ما قدم للجماعات الارهابية في افغانستان لا يعتبر شيئا قياسا بما قدم لها في سوريا”.وحول الوضع الانساني، قال السيد نصر الله”لقد أتوا بصور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وغزة وقالوا انها في حلب كما اتوا بصور لاطفال جياع في اليمن”، وتابع “كل العالم يعرف أن آلاف الاطفال في اليمن يموتون جوعا بسبب الحصار السعودي”، واضاف “هل دخلت الجماعات الارهابية الى اي منطقة وتركت الناس يخرجون بشكل سالم دون قتل او تنكيل  كما فعل الجيش العربي السوري؟”.من جهة ثانية، جدد السيد نصر الله “لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين التبريك بالاعياد العظيمة والمجيدة”، وفي أجواء البرد والثلج والعواصف توجه  السيد نصر الله بالتحية والاسلام الى كل المرابطين والمتوجدين في الميدان من ضباط وجنود ومقاومين سواء على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة او على حدودنا الشرقية للبنان او في فلسطين او سوريا في كل خطوط المواجهة او في سوريا او في اليمن”، وتابع “التحية لكل من يدافع عن وطنه وامته بوجه الغزو الذي تتعرض له امتنا”.
التاريخ - 2016-12-24 3:13 PM المشاهدات 641

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا