الجيش يواصل عملياته في حلب ...مشاهد من الأحياء الشرقية

حلب _ فارس نجيب آغا لم يحدث أي تغييرات حتى الآن حول الواقع الميداني في مدينة حلب وذلك بعد إتفاق كان يقضي بخروج المسلحين يوم أمس من المدينة الى ريف إدلب لكنه فشل ولم يبصر النور وبناء عليه عادت القيادة العسكرية لتواصل عملياتها في الأحياء المتبقية ( المشهد ، السكري ، العامرية ، صلاح الدين ) وتشديد الضغط على الفصائل المسلحة من كافة الأطراف بغية تحقيق تقدم جديد خاصة أن المسلحين لم يعد ليدهم إلا ما يقارب ( 2،5 ) كم مربع تحت سيطرتهم وهي مساحة صغيرة جداً قياساً على ما تم إسترجاعه من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء ، المفاوضات حتى الآن لم تشهد أي تطبيق لوقف إطلاق النار كما يشاع حيث يوجد تعقيدات كبيرة في ظل التوتر وقصف الفصائل المسلحة لأحياء حلب الغربية بقذائف وصواريخ غراد سقطت في الموكامبو والعزيزية و صلاح الدين فضلاً عن قصف معبر بستان القصر الذي تم فتحه من قبل الدولة أمام المدنيين لتفقد ممتلكاتهم ما أدى لوقوع شهداء وجرحى .بالمقابل جالت كاميرا ( الحدث ) في عدد من أحياء حلب الشرقية التي دخلها الجيش العربي السوري وتفقدت الأوضاع هناك ورصدت بعدستها حالة الخراب الكبيرة في مشهد محزن خاصة ما لحق من أضرار في المناطق الأثرية التي تعد رمز تاريخي ، لكن الشيء المؤسف حقاً لم يكن الخراب الحاصل فقط بل مشاهدة بعض من يجوبون المناطق بسيارات محملة بأثاث منزلي حيث يستبيحون كل ما طالته أيديهم في مشهد مؤسف جداً لبعض من يرتدون بدلات المارينز وهم لا ينتمون لأي فصيل من الجيش العربي السوري مع قصص وروايات وصلتنا من قبل بعض الأهالي لكن يصعب الحديث عنها حالياً في ظل إنتصارات وتضحيات لمن نذر نفسه وحياته دفاعاً عن الوطن دون أي مقابل فيما يأتيك بعض المرتزقة ليشوهوا صورة الفرحة التي إنتظرها أهالي حلب طويلاً .