شبكة سورية الحدث


ظريف: الولايات المتحدة دعمت تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة ليست جادة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي دعمته في سورية بمختلف أنواع الدعم مشددا على أن محاربة الإرهاب والتطرف بحاجة إلى “تعاون دولي”. وقال ظريف في حديث للتلفزيون الإيراني اليوم إن “الأميركيين لم يكونوا لغاية اليوم جادين كثيرا في موضوع محاربة تنظيم داعش الإرهابي بسبب معاييرهم المزدوجة” إذ أنهم دعموا هذا التنظيم بشتى أنواع الدعم منذ فترة طويلة في سورية وهم الآن لا يستطيعون اتخاذ القرار ولا يعلمون ماذا يفعلون بالشعارات التي طرحوها الواحد تلو الآخر وورطوا أنفسهم بها”. وأضاف ظريف أن “هذا التنظيم الإرهابي خطير حيث شكل خطرا على العراق يوما ما ومن ثم توجه إلى سورية وعاد إلى العراق مرة أخرى وسيشكل غدا خطرا على المنطقة بأسرها” موضحا أنه “لم يتبلور لغاية الآن قرار وفهم وإدراك جاد عند الأمريكيين لحجم هذا الخطر الحاصل ليقوموا بتحرك ضده”. ولفت ظريف إلى أن إيران تنبهت إلى هذا الخطر منذ البداية ودعت إلى محاربته مشيرا إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي بعنوان “عالم خال من العنف والتطرف” والتي كانت نابعة من المعرفة الحقيقية لهذا الخطر إضافة تحذيرات قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي من خطر التطرف والتحجر الفكري. وبين ظريف أن بلاده تدرك حجم هذا الخطر الذي تمثله التنظيمات الإرهابية تماما حيث وقفت منذ بداية هذا التحرك الهمجي إلى جانب الشعب العراقي بجميع أطيافه وتمكنت في ظل التعاون معه من الحيلولة دون انتشار هذا الخطر إلا أنه مازال يهدد المنطقة كلها ما يستدعي قيام تعاون دولي لمحاربته. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في كلمة له أمس أن إيران اتخذت أوسع الخطوات من أجل إرساء الأمن والاستقرار في دول المنطقة معتبرا “أن شعوب دول المنطقة في سورية والعراق ولبنان وفلسطين وليبيا واليمن تعاني اليوم من ظروف الأزمات الداخلية المفروضة عليها نتيجة التدخلات الأجنبية ودعم التنظيمات الإرهابية في هذه الدول”. ظريف و نظيره الدنماركي يدعوان إلى تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة الإرهاب إلى ذلك أكد ظريف رفض بلاده سياسة المعايير المزدوجة في مجال مكافحة الارهاب و التطرف مشددا على ضرورة وجود معيار ثابت لمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة. وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة مشهد شمال شرق إيران مع نظيره الدنماركي مارتين ليدغارد الذي يزور إيران حاليا “إن محاربة الارهاب بحاجة إلى تحرك وائتلاف دولي ولذا ينبغي عدم وجود معايير مزدوجة في مكافحته” داعيا جميع الدول الى تقديم حلول جادة في هذا الشأن لإجتثاث هذه الظاهرة وليس فقط الى قوة عسكرية للقضاء على تنظيم /داعش/ الإرهابي. وتابع ظريف” أعتقد أن العالم بأسره أدرك بأن التنظيمات الإرهابية نظير ” داعش و” جبهة النصرة” لا تسعى لتحقيق الديمقراطية في دول المنطقة” مضيفا ” رؤيتنا للأحداث في سورية مختلفة عن رؤية أصدقائنا وبحثنا هذا الملف مع وزير الخارجية الدنماركي”. وفيما يخص بعض التقارير التي تتحدث حول موافقة قائد الثورة الاسلامية في إيران للتعاون مع امريكا في مجال مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي أوضح ظريف أن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة ونفاها مكتب قائد الثورة الإيرانية ووزارة الخارجية الإيرانية جملة وتفصيلا. وأكد وزير الخارجية الايراني أن سياسة الحكومة الايرانية في مجال السياسة الخارجية هي اقامة علاقات متينة مع جميع الدول وأن دول الجوار في أولويات علاقاتها الدولية. إلى ذلك شدد ظريف على أن نشاطات البرنامج النووي الايراني سلمية وقال “إن حل الملف النووي الإيراني لا يمكن إلا عن طريق المفاوضات”. وحول موضوع حقوق الانسان في إيران أوضح ظريف أن طهران مستعدة لإجراء مفاوضات بشكل صريح حول هذا الموضوع مع الدنمارك مشيرا إلى ” أن 73 بالمئة من الشعب الإيراني شارك في الانتخابات الرئاسية الاخيرة واختار أكثر المرشحين اعتدالا “. وأشار ظريف إلى أن الملف الافغاني كان حاضرا في جلسة المباحثات مع ليدغارد إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات. بدوره دعا وزير الخارجية الدنماركي الى تشكيل ائتلاف عالمي لمحاربة الارهاب مشيرا الى انه بحث هذا الموضوع بشكل تفصيلي مع ظريف اضافة لخطر الارهاب على المنطقة و الساحة العالمية. ولفت ليدغارد الى تشكيل ائتلاف من 10 بلدان أوروبية خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت مؤخرا في ويلز البريطانية لمواجهة تنظيم ” داعش” الارهابي حيث تقرر اتخاذ تدابير عملية في هذا المجال مؤكدا أن أهم استراتيجية لمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي هو منع ارسال المال و السلاح اليه داعيا ايران والسعودية وبقية دول المنطقة الى التعاون في هذا المجال. من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الدنماركي إلى أن فرض الحظر على إيران قد الحق ضررا بالاقتصاد العالمي وليس فقط باقتصاد أوروبا معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.
التاريخ - 2014-09-07 8:26 PM المشاهدات 1056

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا