سورية الحدث - كما تأثرت كل الأسواق التجارية بتداعيات الأزمة والحصار الاقتصادي الجائر على البلاد كان لسوق أجهزة التبريد (سوق المكيفات) النصيب الأكبر منها حيث انعدمت حركة البيع والشراء في تلك الأسواق إلا ما ندر منها.في ساحة باب مصلى يلاحظ حركة البيع والشراء شبه المعدومة إلا من بيع قطع التبديل التي حركت السوق قليلاً, فحسب أحد تجار السوق فإن حركة البيع والشراء ضعيفة جداً حتى في أوقات ذروة الموسم الصيفي خاصة بعد توقف الاستيراد فترة طويلة خلال الأزمة وانحسار الاستيراد بعدد قليل من الشركات التي تستورد المكيفات الصينية حتى اليوم لكن بكميات قليلة لا تزيد عن 1000-2000 قطعة فقط وذلك لصعوبة الحصول على إجازات استيراد, لتبقى أسواق المكيفات الجديدة محصورة بالمكيفات الصينية التي زادت أسعارها في الأزمة وارتباطها بسعر الصرف إلى 150 ألف ليرة للطن الواحد طبعاً بزيادة 50 ألف ليرة للمكيف (طن ونصف) و100 ألف للمكيف (2طن )اختفاء للماركاتأما أسعار النوع الكوري والتايلاندي فيقارب الـ 250 ألفاً للطن الواحد إن وجد بعد أن كان بسعر -24\ ألف ليرة, مع عدم وجود بعض الأنواع الأخرى كالماليزي والتركي الذي بلغ سعره 18 ألف ليرة قبل الأزمة وهو غير موجود حالياً, أي أن الأسعار تزايدت بمقدار 10 أضعاف, فضلاً عن المعامل التي كانت تقوم بتجميع المكيفات والتي كانت موجودة في تل كردي والتي خرجت من الخدمة بسبب الإرهاب, ولم يبق من إنتاجها إلا مبرد الماء إضافة لاحتراق مستودعات أغلب التجار كما أن انتشار البضائع المستعملة وبأسعار منخفضة, حجّم إقبال المستهلكين على المكيفات الجديدة وهو شأن أغلب التجهيزات الكهربائية من برادات وغسالات وتجهيزات أخرى.تاجر آخر من تجار السوق أفاد بأن أغلب البضائع الموجودة في السوق هي بضائع قديمة موجودة في المستودعات, ويشير إلى أن سوق قطع التبديل ليس أفضل حالاً من سوق المكيفات لأن قطع التبديل الأعلى ثمناً هي الضواغط التي يبلغ ثمنها 40 ألف ليرة للجديد أما المستعمل منه فيبلغ 10-15 ألفاً. أما نسبة ارتفاع الأسعار في سوق قطع التبديل فبلغت 10 أضعاف أيضاً, أما قطع التبديل لبقية الأجهزة الكهربائية كالغسالات والبرادات فتشهد حركة جيدة بيعاً وشراءً بعكس سوق المكيفات.أسواق بديلةلعل ارتفاع أسعار المكيفات وموجات الحر المتكررة التي تتابعت في موسم صيف 2016 دفعت المواطن إلى البحث عن بدائل ووسائل مختلفة بأسعار أقل, خاصة مع ساعات التقنين غير المنتظمة, ليبقى الخيار الوحيد ما تجود به الأسواق الصينية من منتجات ذات أسعار مقبولة ومناسبة لذوي الدخول المحدودة الضعيفة.أشكال ألوانتنقلنا بين المحلات الموزعة على امتداد السوق القريب من شارع الثورة باحثين عن مروحة هوائية متوسطة الحجم (نصف متر تقريباً) تعمل على البطاريات القابلة للشحن بأقل سعر يعرضه البائعون, حيث تعددت أشكال المراوح واختلفت أسعارها، مسايرة الارتفاع الحاصل في كل الأسواق الأخرى والبضائع المماثلة، لتبدأ الأسعار مثلاً من 15 ألف ليرة وحتى الـ 35 ألفاً، تبعاً لجودة المراوح وأشكالها وقابليتها للشحن أو الوصل إلى بطارية خارجية، واللافت أن معظم تلك البضائع كانت بأسماء وعلامات تجارية غير معروفة، فضلاً عن بضائع أخرى درجت في أسواق الكهرباء وغيرها من أماكن بيع المنتجات الصينية مثل برج دمشق فنعثر مثلاً على مراوح صغيرة ومختلفة توصل بمآخذ شحن الهواتف الذكية تتراوح أسعارها بين الـ 1000 والـ 1500، ليرة ومراوح أخرى صغيرة بحجم الكف تقريباً، تعمل على البطارية القابلة للشحن مجدداً، ويبلغ سعرها 3000 ليرة فقط.جرّب أنت وحظكيقول مواطن: لا جدوى من محاولات البحث فالأسعار موحدة غالباً، والبضائع متشابهة في مختلف المحلات وحين يستقر الرأي على المروحة المطلوبة وتسأل صاحب المحل عن الكفالة،يجيب: «جرب وأنت وحظك»، ثم يبارك شراء المروحة التي تعمل على البطاريات، ويحذر من التردد أو التراجع فالأسعار كما درجات الحرارة إلى ارتفاع.رقابة ولكن؟وعن الرقابة على أسواق الأدوات الكهربائية يفيد علي الشامي معاون مدير التجارة الداخلية في دمشق بأن عدد الضبوط في أسواق الكهرباء قد بلغت 250 ضبطاً بين عدم إعلان عن الأسعار وعدم إبراز فواتير, وتم أخذ 50 عينة من بضائع مختلفة كان منها 25 مخالفة, أما الإغلاقات فبلغت 15 إغلاقاً لمحلات كهربائيات في دمشق منذ بداية العام.
التاريخ - 2016-10-01 6:56 PM المشاهدات 809
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا