شبكة سورية الحدث


اختتام المناورة الجوية الأميركية بمشاركة إسرائيل والإمارات

عادت طائرات سلاح الجوّ الإسرائيلي، أمس الأوّل، من الولايات المتّحدة إلى فلسطين المحتلّة بعد مناورةٍ ضخمةٍ انتهت الأسبوع الماضي وشاركت فيها مع سلاح الجوّ الأميركي إضافةً إلى سلاح الجوّ الإماراتي والباكستاني والإسباني.وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليّة تحدّثت، في 3 آب الماضي، عن مناورة «ريد فلاغ» (العلم الأحمر)، والّتي يُشارك فيها سلاح الجوّ الإسرائيلي في قاعدة «نليس» في صحراء نيفادا في الولايات المتّحدة.ووصفت القناة العبريّة الثّانية المناورة بـ«المميّزة»، مشيرةً إلى أنّ «أسلحة الجوّ من الجنسيات المذكورة تدرّبت على تنفيذ عشرات المهمّات الهجومية والمعارك الجوّيّة والتزوّد بالوقود في الجو».وشاركت في عمليّة «العلم الأحمر» 16 طائرة إسرائيليّة من نوع «أف 16»، إلى جانب طائرات إسرائيليّة للتّزويد بالوقود. ونقل موقع «عرب 48» الفلسطينيّ عن ضابطٍ في سلاح الجوّ الأميركيّ قوله: «في كلّ عمليّة إقلاع، تُشارك عشراتٌ من الطّائرات المقاتلة الّتي تتزوّد بالوقود في الجوّ وتجمع معلومات استخباريّة وتنفّذ مهام متنوّعة، وتختبر القدرة على العمل سويّاً»، مضيفاً: «الأمر لا يتعلّق بالتّحليق سوية فقط، وإنّما الإعداد للمهام والمعلومات الاستخباريّة وفهم الجبهة والتنفيذ في الجوّ».ونقل الموقع الفلسطيني عن ضابطٍ إسرائيليّ تشبيهه المناورة بـ«الحرب الحقيقيّة»، موضحاً أنّها «تشمل مواجهة طائرات العدوّ وتهديد صواريخ مضادّة للطيران».وللسّنة الثانية على التّوالي، يُشارك سلاح الجوّ الإسرائيليّ في مناورة «العلم الأحمر». ومشاركتُه هذا العام هي السّادسة منذ العام 2000. وهذا العام، استمرّت المناورة لمدّة أسبوعين تخلّلتهما رحلات عسكريّة يوميّة، ليلاً نهاراً. وبلغ عدد الطّائرات الحربيّة المشاركة في المناورة حوالي الخمسين، إضافةً إلى عددٍ من المروحيّات، ووسائل النّقل، ووحدات الدّفاع الجوّي، ووحدات الاستخبارات والقوّات الخاصّة.ورفض رئيس قسم التّدريب في سلاح الجوّ الإسرائيليّ كول أميت التّحدّث عمّا إذا كانت المناورة ضمّت التّدريب على كيفيّة التّعامل مع منظومة الدّفاع الجوّي الصّاروخيّة «أس 300» الرّوسيّة، الّتي زوّدت موسكو طهران بها أخيراً، مكتفياً بالقول: «من الصّعب بالنّسبة لنا مفاجأة طواقم الطّائرات لدينا بسيناريوهاتٍ جديدة للتّدريب». وأضاف أميت: «في الولايات المتّحدة، يقوم طاقمنا بالتّدرّب في جوّ جديدٍ وغير مألوف لديه، هذا تحدٍّ كبير».وتُجري «إسرائيل»، نهاية العام الحاليّ، مناورتها الخاصّة «بلو فلاغ» (العلم الأزرق)، والّتي دعت للمشاركة فيها عدداً من البلدان. وقد أكّدت الولايات المتّحدة مشاركتها.الإمارات على خطى الأردنوبعد الأردن، الّذي شارك العام الماضي في المناورة، قرّرت الإمارات «وضع بصمتها» هذه السّنة عبر الموافقة على دعوة الولايات المتّحدة والمشاركة في «العلم الأحمر» إلى جانب إسرائيل. ونقلت القناة العبريّة الثّانية عن مسؤولين في سلاح الجوّ الإسرائيليّ قولهم إنّ «ثمّة أهمّيّة كبيرة جدّاً لحقيقة أنّ طيارين إسرائيليين يتدربون سوية مع طيارين باكستانيين وإماراتيّين، وأنهم لم يرفضوا التحليق مع الطيارين الإسرائيليين وجاؤوا للتعلّم».وكان الأردن شارك نهاية العام الماضي في مناورة «العلم الأحمر» في الولايات المتّحدة إلى جانب إسرائيل وسنغافورة. ولم يقتصر الأمر على المشاركة فقط، إنّما تُتداول معلومات بأنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ قام بتزويد المقاتلات الأردنيّة بالوقود جوّاً في طريق توجّهها إلى الولايات المتّحدة.والجدير بالذّكر أنّ الولايات المتّحدة بدأت مناورة «العلم الأحمر» منذ 41 عاماً، بُعيد انتهاء حرب فيتنام.(«السّفير»، «هآرتس»، «عرب 48»)
التاريخ - 2016-09-02 6:37 AM المشاهدات 731

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا