جيش الفتح ... يتراجع عن بنك أهدافه في حلب

سورية الحدث  - حلب – فارس نجيب آغا  بعد يوم هادئ عاشته حلب يوم الأربعاء عادت حدة الإشتباكات لتشتعل بعد ظهر اليوم الخميس من جديد على المحور الجنوبي الغربي الذي يتصدر المشهد العام للأحداث ما بين الراموسة ومنيان إمتدادا لمدرسة الحكمة من خلال معاودة جيش الفتح وبقية الفصائل كأحرار الشام والحزب التركمستاني وحركة نور الدين الزنكي الهجوم بغية إحداث توغل في دفاعات الجيش العربي السوري والحلفاء لكن الأهم هو إنحسار الهدف المنوشد التي أطلقته تلك الجماعات من خلال غزوة الدواليب لكسر الحصار عن حلب ومسلحيهم في الأحياء الشرقية ، والتي فشلت فشلاً ذريعاً حيت تلقت تلك الفصائل خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد ما أجبرها على التراجع في بنك أهدافها والإكتفاء بمحاولة السيطرة على بعض النقاط بالراموسة إمتداداً للعامرية .غرفة عمليات جيش الفتح حاولت ضبط الأمور من الناحية الإعلامية نتيجة التراشق بين الفصائل وتوجيه الإتهامات لبعض قياديها من خلال نوايا البعض الإنسحاب من المعركة وتفادي خسائر جديدة على إعتبار أن الأيام الماضية لم تشهد تحقيق أي مكسب يمكن الحديث عنه بل جاءت نتائج الهجوم عكسية ما أربك الفصائل نتيجة الضربات التي تلقوها من أشاوس الجيش العربي السوري والحلفاء على تلك الجبهات ولعب سلاحي الجو السوري والروسي دوراً كبيراً اليوم من خلال الغارات المكثفة التي طالت مراكز عملياتهم وطرق إمدادهم حيث تلقوا ضربة موجعة بنفوق ما يقارب ( 40 ) مسلحاً دفعة واحدة في رحبة خان طومان خلال تحضيراتهم لهجوم على نقاط الجيش العربي السوري .إذاً لا تغيير يقلب المعادلة حتى الآن على أرض الواقع ما يؤكد صمود الجيش على كافة الجبهات وتراجع طموح المسلحين في بنك أهدافهم يوماً بعد آخر نتيجة الفشل ناهيك عن الضربات النوعية التي لم تكن متوقعة بالنسبة لهم من حيث المباغتة بكثافة نارية غير مسبوقة لسلاح الجو و المدفعية ، لكن واقع المدينة كان كارثياً نتيجة القصف الحاقد الذي طال حي الحمدانية وخلف عدد من الشهداء والجرحى حيث لم تهدأ سيارات الإسعاف ليرتفع العدد خلال الأيام الأربعة الماضية الى ما يقارب ( 60 ) شهيداً وأكثر من ( 400 ) جريح بحسب مصدر مديرة الصحة .