تنقلت حركة نور الدين الزنكي الإرهابية بعدة علاقات مع التنظيمات الإرهابية المتواجدة في حلب، تبعا لما يريده «القواد» التركي، لتستقر أخيراً تحت مظلة الاعتدال الأميركي كإحدى الفصائل «المنتقاة» كما تسميها المخابرات المركزية الأميركية.الحركة الإرهابية لم تستطع كبت فجورها الوهابي، ومتابعة تمثيلية «المعارضة المعتدلة» ولو ظاهرياً، فمزقت أثواب الاعتدال الأميركية المهترئة أصلاً، وخرجت عارية تتباهى بوحشيتها وعربدتها على الملأ، وتوثق إرهابها بجز رقبة غضة لطفل فلسطيني مريض.ما جرى في مخيم حندرات بحلب جريمة ضد الإنسانية جمعاء، صدمت كل من شاهدها في أبعد أعماق الوجدان الإنساني، و لو أنها نفذت في أي مكان من العالم غير سورية لقامت الدنيا ولم تقعد، إلا أن داعمي الإرهاب يحرصون على أن تتخافت الأصوات وتقصر الألسن حتى تصبح الجريمة في غياهب النسيان، وخلف حدود الذاكرة الإنسانية، بعيداً عن الإرهاب الدولي الممنهج الموجه إلى سورية بالذات، بينما تتعالى الأصوات وتبرز الأعمال الإرهابية في أي مكان آخر من العالم إلى الواجهة كعمل شنيع وغير إنساني .. فهل تجرؤ الأمم المتحدة على الإدانة فقط..؟ما يثير الحنق هو رد واشنطن الوقح، إذ طالبت بأدلة تثبت تورط الجناة الموثقين لجريمتهم، كتوجيه لهم علّهم يتداركون فضيحتهم باتخاذ إجراءات تخفف من هول الصدمة كإصدار بيان يعزي الجريمة لتصرفات فردية، ويبشر بفتح تحقيق بالحادثة .. !!الفجور الأميركي الذي يتبنى الإرهاب علناً، ولا يخفي دعمه للتنظيمات الإرهابية تجلت بحجم العقوبة التي توعدت واشنطن بإنزالها على الحركة «المعتدلة» فقط أميركياً في حال ثبوت الجريمة، بأنها ستقطع عنها شتى أنواع الدعم..! وطبعا في الإعلام فقط لأن الذراع الأميركية عبر المخابرات التركية ستبقى تعمل..ولكن أليست هذه العقوبة مجحفة بحق إرهابيين ذنبهم الوحيد أنهم ذبحوا طفلاً مريضاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره..؟!علي اسماعيل
التاريخ - 2016-07-22 9:54 PM المشاهدات 501
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا