في تربية دمشق دجاجة تبيض ذهباً..!!

سورية الحدث  التحول إلى عمل إداري هاجس لعدد كبير من المعلمين في ظل ضغوط نفسية وربما معيشية .. تمركز المعلمين النازحين من المناطق الساخنة في الآمنة كدمشق مثلاً .. ساهم في إحداث فائض في المدرسين.. وهذا بدوره قلص الشواغر الإدارية في المدارس بشكل خاص.. !!معلمة عتيقة في ميدان التدريس تقرر أخيراً اعتزال ميادين التدريس .. تتكئ المرأة الخمسينية على سنوات الجهد والتعب لمواجهة قوانين المؤسسة التربوية في رحلة اعتزالها .. تتجه عبر الطرق القانونية لتنال حصتها من العمل الإداري في فصل سنوات خدمتها الأخير.. تخذلها عينها اليسرى .. التي عادت لتبصر بعد ان خضعت لعملية جراحية.. تسقط ورقة النظر من مصنف الحسابات . تعاود التدريس مكرهة ..!!على الضفة المقابلة في ذات المدرسة تقفز ثلاث معلمات صف بعمر العطاء خارج الصف .. يغادرن ميادين التدريس قبل أن يختبرنه بقوة الاستثناء .. المرور على ذكرهن يحيل غيظ المرأة الخمسينية إلى دمعتين في عينيها المجهدتين .. تخنقهما وتتابع سرد حكايتها بما يشبه الطرفة التي لا تحدث إلا في الدراما الرمضانية.. تقول: تخيل أن إحدى المعلمات الثلاث حصلت على استثناء للعمل الاداري وعن طريق الخطأ في كتابة الاسم ذهب الاستثناء لصالح زميلتها .. مما اضطر المعلمة ان تطلب استثناء اخر فنالته..وحافظت زميلتها على الاستثناء الأول..!!تؤكد المعلمة صاحبة الحكاية أن القانون دائماً بيد أصحاب النفوذ والمقتدرين مادياً .. وتقول: في مدرستي “سليمان حسن شعيب”الكائنة في منطقة المزة أحدثت شعبة إضافية فقط ليتمكن القائمون من إحداث منصب معاون المدير ويمنح الشاغر لصاحبة أو صاحب الحظوة كعمل إداري..تتابع .. ابحث عن أحد أمرين إما الاستقالة أو دفع رشورة لمن بيدهم الأمر لأتحول للعمل الإداري وخاصة أن التدخل الأخير عبر واسطة لم تجد نفعاً..!!هامش١: على ما تقول الرواية .. فإن فائدة مادية كبيرة يجنيها بعض المتنفذين في مديرية تربية دمشق في العمل بسوق تحويل معلمين إلى عمل إداري وبات الامر دجاجة تبيض ذهباً..!!هامش٢: في رواية أخرى فإن الصحة المدرسية تذهب باتجاه الاستثمار في زهد بعض المعلمين بالتدريس ورغبتهم في الركون إلى الكسل الإداري..!!هامش٣: للتأكد من رواية المرأة ليس على المعنيين سوى القيام بجولة تفتيشية على مدارس دمشق على وجه الخصوص وباقي المحافظات لإدراك حقيقة فرار مئات المعلمين من الخدمة الميدانية واللجوء إلى الكسل الإداري وهم ما زالوا بأعمار الخدمة الميدانية..!!!! الاقتصاد والناس