سورية الحدث قبل أيام، ضرب الصحافي ماهر المونس على يد «شبّيح» يعمل سائق تاكسي. ولم تجد القضية سوى أصداء إعلامية محدودة! لم تمض سوى أيام قليلة حتى أعيدت الكرّة بصورة أشد قتامة، عندما قرر الناشط محمد علي حسو (1980) توزيع مجموعة سلل غذائية كنوع من المساعدات على العائلات المحتاجة في حيّ ركن الدين الدمشقي، بعدما تسلّمها مع مجموعة رفاق له في «حزب الشباب الوطني» (المرخّص) من «جمعية الشهيد أحمد قادروف» (جمعية شيشانية خيرية مرخصة، وتعمل بمساعٍ روسية).كادت الأمور تجري على طبيعتها، لولا تدخّل عناصر من «الدفاع الوطني» من «الفصائل الفلسطينية»، مطالبين باقتطاع حصة لهم من دون وجه حق ومن دون الإفصاح عن هوياتهم أو إظهار ما يؤكد أنهم «قوات دفاع وطني» فعلاً، بحسب ما يفيدنا به المسؤولون عن الحملة في «الحزب». فأتى الجواب حاسماً من الناشط أحمد حسو المسؤول عن توزيع المساعدات، بالرفض القطعي على اعتبار أن ما يملكه من حصص غذائية مقسمة بشكل دقيق على العائلات المنكوبة، بحسب قائمة مجهزة مسبقاً بناء على دفاتر العائلة. بعد أخذ ورد، توعّدت الفصائل للناشط السوري «خيراً»، وما هي إلا ساعات قليلة حتى نفّذ الوعد، عندما هاجم عناصر منزل حسو في الحيّ ذاته، وأوسعوه ضرباً أمام والدته، قبل أن يُساق مكبلاً لتسليمه إلى الأمن بتهمة «تورّطه بالإرهاب؟!».في حديثه مع «الأخبار»، يقول المسؤول في «حزب الشباب الوطني»، عبد اللطيف البني، إنه «تم رفع دعوى قضائية على الأشخاص الذين تهجّموا على منزل الناشط السوري، وستتم مواكبة القصة عن طريق وزارة الداخلية والجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه السلوكيات التي من شأنها أن تذهب بالبلد إلى درك أسوأ مما وصلت إليه».الأخبار - وسام كنعان
التاريخ - 2016-07-13 9:57 PM المشاهدات 1684
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا