أظهرت نتائج التحقيقات حول حادثة التحرش والاعتداء الجماعي على نساء في مدينة كولونيا الألمانية، في الحادثة الأضخم في تاريخ البلاد، والتي رافقها زخم إعلامي وسياسي طالت اللاجئين السوريين، حيث نفى رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، "هولغر مونش" مشاركة لاجئين سوريين بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبت ليلة رأس السنة في أنحاء مختلفة بألمانيا."مونش" وفي تصريح له لوسائل الإعلام عقب صدور إحصائية عن الهيئة لعدد حالات التحرش، رجح بأن أكثر من 2000 رجل شاركوا في جرائم التحرش، مؤكدّاً أنه من المفترض أن غالبية المشاركين فيها من شمال إفريقيا و"ليس هناك سوريون شاركوا فيها فعلياً". وأكد "مونش" عدد الضحايا بأكثر من 1200 امرأة، منهن نحو 650 امرأة في كولونيا وحدها وأكثر من 400 في هامبورغ وشتوتغارت ودوسلدورف ومناطق أخرى.وقدرت الهيئة حسب موقع "دويتشه فيليه" الألماني، أن نحو نصف المشتبه بهم يقيمون في ألمانيا منذ مدة تقل عن عام، حيث أشار "مونش" إلى وجود علاقة بين ظهور ظاهرة التحرش والهجرة القوية في عام 2015، مبيّناً أن هذه الجرائم لم يكن مخططاً لها أو متفقاً عليها مسبقاً.ولفت رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا إلى صدور أربع إدانات من قبل القضاء في هذه الجرائم في جميع أنحاء البلاد حتى الآن، وقال "إن الاشتباه كان غير مؤكد في جزء من الـ120 شخصا الذين دارت حولهم التحقيقات، ولفت إلى أن التحقيقات أعاقها أنه لم يكن هناك من الضحايا أوصاف واضحة للجناة".وشهدت مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة حالات اعتداء جماعية، حيث تعرض مئات النساء للسرقة والتحرش الجنسي أثناء احتفالهن بمركز المدينة قرب محطة القطارات الرئيسية من قبل مئات من الشباب، والذين تراوحت أعمارهم بين 15 ـ 35 عاماً، حيث خلفت الحادثة صدمة واسعة بالمجتمع الألماني، وتعالت التحذيرات المتخوفة من اتهام "عرب" بالضلوع في هذه الجريمة بما يشكله تأثيرات ذلك على التعايش السلمي في البلاد، وعلى وضع اللاجئين السوريين، بينما أكدت فتاة أميركية تعرّضت للتحرش أن "شباباً سوريين قاموا بإنقاذها من بين يدي مجموعة كانت تحاول التحرش بها".يشار أن مجلس الوزراء الألماني صادق أواخر أيار الماضي، على قانون دمج اللاجئين، الذي سيمنحهم فرص الحصول على عمل وتدريب مهني وتعلم اللغة الألمانية، مقابل بنود تقضي بالعقوبات في حال عدم الاندماج في البلاد.
التاريخ - 2016-07-11 10:08 PM المشاهدات 914
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا