سورية الحدث....بقلم معد عيسىخرجت الحكومه الى العلن بتشكيله ربما تكون الاقرب الى تطلعات الشارع في تاريخ الحكومات وهو ما سيضاعف من اعباء الحكومة الجديدة التي عليها ان تعمل وفقا لتطلعات الشارع .الحديث عن دور محدود للحكومة في ظل محدودية الامكانات امر غير مقبول ومنطق المتقاعسين لان المطلوب من الحكومة ان تكون اكثر التصاقا بالواقع وان تبدا المعالجات انطلاقا منه ولا احد ينتقد ويلوم الحكومة عندما تكون صادقه في عملها مهما كانت النتائج وهناك شريحة كبيرة في المجتمع تحاول تبرير فشل الحكومة في مكان ما مدفوعة بحسها الوطني ان البلد منكوب فما على الحكومه سوى العمل بصدق . في الريف السوري تعيش شريحة كبيرة من السوريين مغلوبة على امرها تغيب عنها اعين الرقابه محكومة بسلطات محليه تجمع بينها المصالح ، فعلى سبيل المثال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اصدرت تعرفة اجور النقل ولكن احدا لم يلتزم بها في الارياف والحجة ان الدولة لا توفر لهم المازوت وهم يشترونه من مصادر خاصة باسعار مرتفعه ولكن السؤال من اين تاتي هذه المصادر الخاصة بالمازوت ؟ هل يوجد احد غير الدولة يستورد المشتقات النفطية ؟ وهنا يسال المواطن اين الرقابة على السائقين وعلى محطات المحروقات والمصادر الخاصة التي تبيع المازوت .الدولة ايضا تجتهد في ضبط الاسواق وتعمل لكسر الاسعار من خلال توفير تشكيله سلعيه واسعة في صالات مؤسسات التدخل الايجابي ولكن السؤال ايضا كم من هذه الصالات تتواجد في الارياف وتصل اليها التشكيلة السلعية ؟الامر الاخر الذي يجب ان تعمل عليه الحكومة ايضا هو اعادة احياء دور القطاع العام الذي استبيح بسبب ضعف الادارات وأُبيح بسب الادارات الفاسدة لان الازمة اثبتت ان القطاع العام هو الضمان حتى لبقاء البلد عدا عن امكانية توجيهه بالشكل الذي يناسب كل الظروف على عكس القطاع الخاص الذي تبقى مصلحته فوق كل الاعتبارات .ايضا يجب ان تعمل الحكومة الجديدة بروح الفريق الواحد وان يخرج منتجها من مخرج واحد لان البلد والمواطن دفع ثمن وجود عدة تيارات تعمل بشكل كيدي داخل الحكومة الواحدة .
التاريخ - 2016-07-06 6:14 AM المشاهدات 528
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا