خفايا زيارة الأسد وسقوط الغوطة

سورية الحدث. لم ﺗﻜﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻠﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺒﺮ ﻳﻤﺮ، ﻭﻗﻊٌ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺒﻄﻨﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ؟ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺩﻻﺋﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻳﺮﺧﻲ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ .ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﻦ ﻋﺘﺎﺩ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺳﺪ، ﻣﻔﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ أﻣﺴﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻌﻘﺪﺓ إﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺣﺼﺎﺭﻩ ﻧﺎﺭﻳﺎً ﻷﻫﻢ ﺣﺼﻮﻧﻬﻢ .ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺃﻗﺮﻭﺍ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻟﻰ ﻏﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ .ﻫﻞ ﻳﺸﺮﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ؟ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭأﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﻭﺇﻣﺴﺎﻛﻪ ﺑﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺸﺮﻑ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ .. ﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .ﻟﻜﻦ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻳﻦ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ؟ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻥ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭإﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﻐﻨﺖ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻣﺎﺕ ﻳﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ .. ﻭإﺗﺒﺎﻋﻪ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻮ أﻧﻪا ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻛﺤﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻭﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺒﻴﺮﺓ .ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ إنما ﻫﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ إﻋﻼﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻟﻠﺒﺪﺀ بما ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻪ .ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﺰﻡ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻄﻰ ﻧﻠﺘﻤﺴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ أﻥ ﻧﺘﺮﻗﺐ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺨﻄﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ أحمد الدمشقي