كر وفرٍ بين المجموعات المسلحة و داعش في أرياف دمشق وحلب

لا تزال المجموعات المسلحة في المحافظات السورية تتخبط فيما بينهما باشتباكات حامية، فيما يُسجَّل تقدمٌ ملحوظ للجيش السوري والقوات المساندة له ضد المسلحين في مختلف المناطق الاستراتيجية والحساسة، وذلك في ظل خروقات للهدنة، سجلها مركز حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية في ريف العاصمة السورية دمشق خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قصف مسلحو "جيش الإسلام" بقذائف الهاون، مواقع تابعة لقوات الجيش السوري في حوش الحياة وحرستا وأربيل وجوبر، كما قصف مسلحو "جبهة النصرة" بالمدفعية وقذائف الهاون بلدات حندرات والحاضر والخالدية وحي الشيخ مسعود ومطار النيرب في حلب.ففي الريف الدمشقي، دارت اشتباكات بين "جيش الإسلام" و"جيش الأبابيل" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى على محور "مسبح الباسل" وشارع المغاربة وأطراف حي التضامن من جهة بلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي. وتزامنًا مع ذلك، اشتبك عناصر من "جبهة النصرة" مع تنظيم "داعش" لدى محاولة التنظيم اقتحام "حي الجاعونة" في مخيم اليرموك في ريف دمشق الجنوبي.أما في ريف حلب، فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى عند محور ‫قرية ‏تلالين في ريف حلب الشمالي.وفي حي صلاح الدين في حلب، أصيب مسؤول قطاع حندرات في "حركة نور الدين الزنكي" المدعو "معيوف أبو بحر" إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في منطقة مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي، ونقل على إثرها الى أحد المشافي الميدانية.إلى درعا وريفها، استهدف الجيش السوري بالقذائف الصاروخية مواقع المسلحين في حي البحار جنوب مدينة درعا البلد، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، في حين أسفرت اشتباكات بين "لواء توحيد الجنوب - جيش حر" و "جيش اليرموك - جيش حر"، عن مقتل مسؤول حرس الحدود في معبر نصيب الحدوديّ من "لواء توحيد الجنوب - جيش حر" المدعو سعيد المسالمة في منطقة "القذف" على الحدود السورية الأردنية.وفي ريف إدلب، اختطف مسلحو تنظيم "جند الأقصى" تسعة مسلحين من "الفرقة 13" التابعة لـ "الجيش الحر" من قرية "جبالا" في ريف إدلب الجنوبي، واعتدوا عليهم بالضرب والشتم ثم افرجوا عنهم بعد 8 ساعات من الاحتجاز، على خلفية مطالبة وجهاء قرية "جبالا" بإطلاق سراح أبناء القرية المخطتفين.الحدث - العهد