ملف فساد محروقات حلب ضد مجهول

حلب – فارس نجيب آغا     مليون ونصف المليون لتر من مادة المازوت حصيلة أولى تتحدث الروايات عن فقدانها ضمن المستودعات الخاصة بقطاع المحروقات لمحافظة حلب على حين وضع فرع الأمن الجنائي يده حتى الآن من خلال جرد لثلاثة أشهر ماضية عن تقديرات تفيد بنقص ما يقارب ( 650،000 ) ألف لتر مازوت ، الموضوع كان حديث الساعة خلال الأيام الماضية وذلك عما تم الكشف عنه مؤخراً وسط هجوم عنيف على صفحات موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك طال مسؤولي حلب ، عشرون طفلاً وافتهم المنية بفصل الشتاء الماضي نتيجة نقص تلك المادة وعدم توزيعها على ما يقارب عشرة آلاف أسرة نازحة تعيش ضمن هياكل معمارية تغطى بسواتر قماشية لتقيهم البرد القارس في حين تسرب مادة المازوت المخصصة لهم ليتم بيعها بالسوق السوداء وحتى قبل صولها لمدينة حلب .الملف ما إن فتح وطلب أحد أعضاء المكتب التنفيذي للتحقيق معه حتى توارى عن الأنظار بلمح البصر كما تفيد الأخبار ، الملف للوهلة الأولى يبدو كبير جداً وهناك أيادي تشارك ذلك العمل وربما أسماء بارزة لها وقعها على الساحة الحلبية ، لسان حال الموطن الحلبي الصامد يقول : حصار وتشرد وسرقات طالت أرزاقنا كهربا وماء وحتى لم يتبقى إلا الهواء لكن أن يبتلينا الله بمسؤولين فاسدين يزيدون علينا صعوبة الحياة وضغوطاتها فيسرقون مخصصاتنا فتلك كارثة لا يمكن السكوت عنها .المفاجئة الكبرى كانت بإغلاق ملف الفساد الخاص بالمحروقات بعد عدة أيام من التحقيق فيه فمن هو صاحب القرار ومن وجه لذلك ؟ تساؤلات كثيرة تطرح نفسها دون أي ردود مقنعة عن نوعية الشخص الذي تمكن من طي هذا الملف بسرعة البرق وهو حال كثير من الملفات ذاع صيتها ثم طويت وسجلت ضد مجهول ، كان الله بعونك يا وطني وكان الله بعون أهالي حلب على ما يشهدونه من حرب لا مثيل ولا توصيف لها ومن ثم يخرج عليك بعض مسؤولي المحافظة لذر الرماد في العيون عبر كلمات الإطراء والصمود الأسطوري كما درجت العادة .