قطاع الدواجن "يعاني" بسبب غياب الاهتمام الحكومي !

بعد أن كثرت الأصداء مؤخراً عن وجود فروج تركي في الأسواق المحلية، ومابين الأخذ والرد عن حقيقة هذا الموضوع وكيف يمكن أن ينعكس ذلك في حال صحته على قطاع الدواجن المحلي فقد أكد "سراج خضر" المدير العام "للمؤسسة العامة للدواجن" أنه كوننا نعيش في حالة أزمة وحرب فإننا لا نستطيع أن ننفي أو نؤكد حقيقة هذا الأمر.كل ما يمكن قوله: ان المنتج سواء كان بيض مائدة أو فروجاً فإنه يحتاج سوقاً لتصريفه.خسارة أسواقوأضاف سراج: خلال الحرب على سورية خسرنا عدة أسواق خارجية، أهمها العراق، إضافة إلى خسارة بعض الأسواق المحلية، مثل المناطق الشرقية –والشمالية الشرقية –و شمال ريف حلب، لكن أي تحرير لأي منطقة أو مدينة هو توسيع لتسويقنا، حيث تدخل برادات إليها إما عن طريق المؤسسة العامة للدواجن وإما عن طريق تجار لنقل منتجاتهم إلى حلب وللمناطق الشمالية، لافتاً إلى أنه عندما يتوافر الإنتاج ويكون هناك طلب عليه فإن تلك المناطق تعتمد في غذائها على إنتاج المربي الوطني، وبهذه الطريقة نكون قد ساهمنا في صموده وبقائه في (مدجنته – مفقسه – معمله العلفي)، من هنا نقول: عندما تكون هناك تغذية لهذه الأسواق من مصادر أخرى سوف تساهم بالتأكيد في خروج المربي الوطني من العملية الإنتاجية.وأشار خضر إلى أن تكلفة الإنتاج لمادتي بيض المائدة والفروج مرتفعة وهي مرتبطة بسعر الصرف، إضافة إلى أن القوة الشرائية حالياً للمواطن ليست معافاة فهي التي تتحكم في تسعير منتجات الدواجن مثلاً تكلفة البيضة الواحدة بحدود 40 ليرة، في حين تكلفة الفروج الحي حوالي 725 ليرة.خروج نهائيوأكد سراج أن من يخرج من المربين من العملية الإنتاجية يكون خروجه نهائياً لأنه لا يستطيع العودة ثانية للإنتاج فمن كان سابقاً يربي 50 ألف دجاجة بياضة أصبح نتيجة الظروف يربي 10 آلاف وذلك بسبب تراجع رأسماله، حيث انّ تكلفة الدجاجة البياضة كانت بحدود 400 ليرة حتى تبدأ بالإنتاج، أما في الوقت الراهن فتكلفتها تتراوح مابين 2500 – 3000 ليرة، موضحاً أنّ هذا الفرق الكبير أدى إلى خسائر رأسمال المنتج، فالقطيع الذي كان يكلف 10 ملايين ليرة أصبحت تكلفته حالياً 60 مليون ليرة.تراجع ملحوظوختم خضر بالقول: إنّ قطاع الدواجن لا يسر صديقاً حيث تراجع بشكل ملحوظ بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج، وانه يعاني حاليا مشكلات بالجملة لكنها ليست صعبة الحلول، فهو سريع التعافي ويمكن أن ينهض باهتمام حكومي من خلال تدعيم الأعلاف كغيرها من المواد الأساسية كالخبز مثلاً ففي حال تم ذلك ستنخفض تكلفة المنتج وتالياً تصبح منتجات الدواجن في متناول جميع المواطنين.