تسميات كثيرة ارتبطت بأحد شوارع حلب الذي يقع في منطقة حلب الجديدة (جنوبي) بالقرب من دوار مصطفى العقاد أبرزها ما أطلق عليه (شارع الدود)، ولعل هذه التسمية كافية تماماً لتوصيف حال وواقع هذا الشارع الذي بات يشكل هاجساً بيئياً وصحياً بدأت منعكساته السلبية تظهر بصورة جلية على المواطنين في محيط المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وقبلها انخفاضها شتاءً.فهذا الشارع الترابي أصبح ظاهرة وعلامة فارقة في المدينة لا يشبه في الواقع إلا اسمه، حيث تحوّل منذ سنوات إلى مكبّ للأوساخ ومرتع للقذارة والحشرات وتجمّعات للمياه الآسنة وإلى فوضى حقيقية في المحال التجارية والبراكات غير المرخّصة، يضاف إلى ذلك الحفر الممتدة على طوله وعرضه فالداخل إليه مفقود والخارج منه مولود.واقع الشارع نقلناه إلى أكثر من جهة معنية دون أي استجابة، فمجلس المدينة نفى بشكل قاطع تبعيته لاختصاصه وكذلك الاتحاد التعاوني السكني وربطا أمر معالجته بجمعية الإسكان العسكرية الملزمة وفق عقود الإنشاء المبرمة للجمعية السكنية بتنظيم الشارع وتزفيته، وهو ما أكده رئيس قطاع حلب الجديدة في مجلس المدينة مبدياً استعداد ورشاته وآلياته لتنظيف وتهيئة الشارع لمجرد إقرار تزفيت الشارع المذكور من مؤسسة الإسكان، وهذا يعني أن أزمة الشارع والمنطقة المحيطة به برمّتها ستطول ربما إلى ما لا نهاية والخوف من أن يتحوّل اسم الشارع لاحقاً إلى (شارع القوارض والضفادع)، وهو ما نضعه برسم مجلس محافظة حلب الذي نعتقد أنه قادر على وضع حدّ لهذه الأزمة البيئية والصحية برصد جزء من ميزانيته لتزفيت هذا الشارع الذي لا يتعدّى طوله ٣٠٠ متر.الحدث - البعث
التاريخ - 2016-06-22 10:21 PM المشاهدات 1000
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا