شبكة سورية الحدث


ماذا لو انفجرت كل البراكين في آن واحد؟

توقع الخبراء احتمال أن يشهد العالم سيناريوًا مدمرًا مشابهًا لسيناريو يوم القيامة حال تعرض الـ 1500 بركان النشطين الموجودين حول العالم للانفجار والثوران في آن واحد.لندن: قال الخبراء إن الأرض يوجد بها الآن 1500 بركان نشط، ما يعني أنهم تعرضوا للانفجار مرة واحدة على الأقل خلال الـ 10 آلاف عام الماضية. إلى جانب حزام البراكين المستمر في قاع المحيط، الذي انفجر منه حوالي 500 بركان على مر التاريخ.وفي حوار له مع صحيفة الدايلي ميل البريطانية، قال دكتور ماتيو واتسون، وهو خبير متخصص في شؤون البراكين لدى جامعة بريستول "يمكنك تصنيف الانفجارات البركانية بشكل عام إلى نوعين مختلفين. النوع الأول هو النوع الفياض الذي تنتج عنه تدفقات حمم بركانية وكميات كبيرة من الغاز. والنوع الثاني هو النوع المتفجر الذي ينتج عنه رماد وغاز. ويخضع الفارق في النشاط لتحكم عدة عوامل تأتي في مقدمتها درجة لزوجة المواد المنصهرة. فكلما زادت درجة لزوجة تلك المواد، كلما زادت صعوبة الحصول على غاز، وكلما زادت فرص حدوث انفجار".كارثيةوبغض النظر عن اختلاف نوع الانبعاثات بشكل كبير، فإنه إذا تعرضت كافة البراكين حول العالم للانفجار في نفس الوقت، فإن النتائج ستكون كارثية بعدة أشكال.وأوضح الخبراء أن الأضرار الأولى ستطال المناطق القريبة من البراكين، ليس فقط لتدفق المواد المنصهرة من البركان، بل أيضاً نتيجة لتلك السحب الرمادية التي ستتكون.فتدفقات الحمم البركانية تكون على هيئة سحب سريعة الحركة قوامها صخور، رماد وغاز، وتكون ساخنة للغاية، حيث تصل درجة حرارتها إلى 1000 درجة سيليزية.وهي السحب التي سيكون من المستحيل تجاوزها أو تحريكها خاصة وأن بمقدورها السير بسرعة تصل إلى 450 ميلاً في الساعة. وإلى جانب ما تلحقه من ضرر بالناس القريبين من البركان، فإن لتلك السحب أن تدمر لمسافة تصل إلى 100 ميل من موقع البركان، وما يزيد الطين بله هو كثافة الأشخاص الذين يعيشون قرب البراكين.المناخولفت الخبراء كذلك إلى أن أضرار الانفجارات لن تقتصر على المناطق القريبة فحسب، بل ستبعث تلك الانفجارات بأعمدة رماد بركاني إلى السماء يمكنها السير آلاف الأميال. وعاود هنا دكتور واتسون ليقول: "الرماد البركاني من الأشياء البغيضة بشكل كبير. فهو يتألف من شظايا صغيرة من الزجاج، الكريستال، وكذلك الصخور".فإلى جانب تأثيراته الضارة على محركات الطائرات، يتسم الرماد البركاني بوزنه الثقيل للغاية، وهو ما قد يجعله سبباً فعلياً في انهيار المباني. كما أن استنشاقه من الممكن أن يلحق أضراراً جسيمةً بالرئتين، بما في ذلك مرض السحار الرئوي، بالإضافة الى أضراره التي قد تستنفذ قدرات الجهاز المناعي، وتؤدي الى ظهور مشكلات ثانوية.أو بمعنى آخر، لن تكون هناك أي بنايات أو مركبات تعمل بالمحركات، ولن يكون بمقدور أحد الذهاب إلى أي مكان دون ارتداء أقنعة الغاز، فضلاً عن الأضرار التي ستطال قطاع الاتصالات، حيث ستتعطل أطباق الأقمار الصناعية والموجات اللاسلكية، ناهيك عن التغييرات طويلة الأمد التي ستطال مناخ الكرة الأرضية فيما بعد.  ديلي ميل
التاريخ - 2016-06-17 7:04 AM المشاهدات 1291

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم