شبكة سورية الحدث


إن صدقت "الإشاعة" زيادة مرتقبة على الرواتب والأجور!!

سورية الحدث  في الوقت الذي استطاعت فيه الحكومة عبر قرارات مصرفها المركزي وإجراءاته، إحداث نوع من الاستقرار في سعر الصرف، والأثر النفسي والمعنوي الإيجابي لصدى ذلك عند المواطن السوري، رغم تعنُّد أسعار عدد من السلع والمنتجات عن الهبوط مقارنة بهبوط الدولار…في الوقت ذاته بدأنا نسمع عن شيء من الزيادة المرتقبة على الرواتب والأجور، وارتفع سقف الإشاعة، التي لن نصدّقها ونأمل ألاَّ تكون حقيقة، ليصل عرض التفصيل في المضمون إلى إسناد الخبر لـ”مصدر مسؤول” غير معلوم حتى لأبسط الصيغ التحريرية الموثوقة المطلوبة للخبر، علماً أنها نشرت على مواقع إلكترونية مرخّصة..!؟.وأكثر من ذلك تأكيد المصدر أن هناك تعويضاً معيشياً على راتب الموظف قدره 7500 ليرة شهرياً طبعاً، وهو مقابل لزيادة في أسعار ثلاث مواد من المحروقات، لتر المازوت إلى 180 ليرة والبنزين إلى 220 ليرة، أما أسطوانة الغاز المنزلي فإلى 2500 ليرة.وفي الوقت ذاته أيضاً تعلن وزارة الاقتصاد “تهكير” صفحتها، وأن خبر استقالة وزيرها عارٍ من الصحة..!؟.بلبلة وبانتظار تكشّف مراميها وغاياتها، تُثار العديد من التساؤلات حول توقيتها وتنوّعها والمراد منها، وخاصة أننا على أعتاب تشكيل الحكومة العتيدة.قبل القول: إن صدقت أخبار الزيادة بشقيها السلبي والإيجابي، نجد أن ما يُشاع غير منطقي في هذه الفترة تحديداً، ولاسيما بعد الاستقرار النسبي عند المواطن والأسواق، الذي يعدّ بحدّ ذاته عامل طمأنة مرحلية، حتى إن لم تكن بالحالة التي نشتهيها؛ والـ 48 ساعة وهي الموعد المحدّد لإعلان خبر الزيادة يتناقض تماماً مع وقت تشكيل الحكومة، كما يتناقض بالأصل مع واقع القوة الشرائية لليرتنا، وبالتالي الدخل الشهري للمواطن السوري.لكن إن صدقت الأخبار، فلابد من التساؤل عن تلك العملية الحسابية التي خلصت إلى نتيجة لا تُوزن بميزان ولا تُكال بمكيال.فلو حسبنا قيمة الزيادات على المشتقات النفطية ومقارنتها بقيمة التعويض الجديد الذي لا يمكن “التَّحزر” فيه، لناحية أن تكون الأربعة آلاف ليرة السابقة من ضمن التعويض الجديد، أو أنه زيادة عليها، لوجدنا ما لم تُسرُّ به أذن ولا تقرُّ به عين.ودون الخوض في العمليات الحسابية نشدّد على أن ما يتم تداوله وضمن مواقع صحفية معروفة ومرخصة وليس على صفحات التواصل، يجب أن يوضع له حدّ وأن تُكشف غاياته واللاعبون حتى بأبسط نوع من استقرارنا الاقتصادي والاجتماعي، الذي بات السوري بأمس الحاجة إليهما ولو معنوياً.أمّا إن صدقت الأخبار..، فلكم اعتبار كلامنا حبراً على ورق..، لنسلّم بالعشرة أن الذي يأتيك بالأخبار مَن لا يعلم…!.قسيم دحدل
التاريخ - 2016-06-15 10:52 PM المشاهدات 2014

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم