تتوقع دوائر سياسية متابعة للأحداث التي تشهدها المنطقة العربية منذ أكثر
من خمس سنوات، وفي ضوء التطورات في بعض الساحات العربية، وفشل السياسات
الارهابية واستكمالا للمخطط الارهابي المسمى بـ "الربيع العربي" أن يصار
الى اشعال الفوضى وضرب الاستقرار في ثلاث ساحات عربية.وتقول هذه
الدوائر أن هذا الاشتعال قد يحدث خلال الفترة المتبقية من ادارة الرئيس
الامريكي باراك أوباما، وبمباركتها، بمشاركة كبيرة من فرنسا والمملكة
الوهابية السعودية، بتنسيق مع اسرائيل، حيث هناك علاقات تحالف متينة بين
الرياض وتل ابيب، ومن بين الساحات المهددة باشعال الفوضى، الجزائر ولبنان
ومصر، في حين أن الأردن قد تشهد ارتدادا ارهابيا، بفعل تداعيات الأوضاع في
سوريا، رغم حرص بعض الجهات في الاقليم والساحة الدولية على تجنيب المملكة
الفوضى وعدم الاستقرار، وهي التي لها دور غير بسيط في اسناد المؤامرة
الارهابية على سوريا، بفعل التأثير الوهابي السعودي والعلاقات مع الغرب.وترى
الدوائر أن الجزائر التي وقفت بشدة في وجه المؤامرة الارهابية على سوريا
وغيرها في الساحة العربية، وعارضت القرار السعودي الوهابي باعتبار حزب الله
ارهابيا، هي الان في دائرة التآمر الوهابي الفرنسي، وان باريس والرياض
ومعهما تركيا ومشيخة قطر ستحاولان المس بالجزائر، من خلال المجموعات
الارهابية عبر الاراضي المغربية وليبيا، مع استخدام المال السياسي والضغط
اقتصاديا على الشعب الجزائري.ونقلت هذه الدوائر لـ (المنـار) أن
لقاءات مغربية فرنسية سعودية، تتواصل اعدادا لخطط ارهابية ضد الجزائر،
وبالتالي هذه الدولة مرشحة لأعمال ارهابية في الفترة القادمة، لذلك الشعب
الجزائري وجيشه وأجهزته الأمنية، يستعد على ما يبدو لظروف قاسية، وهو يدرك
ماذا تخطط باريس والرياض لبلده، استغلالا لحدوده مع ليبيا حيث تتواجد
العصابات الارهابية المدعومة من دول التآمر، وهناك، الاستغلال لقضية
الصحراء الغربية، وتحريض ملك المغرب للمشاركة في المؤامرة، وهو الذي حضر
اجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير في العاصمة الوهابية.أما
الدولة الثانية المرشحة لضرب استقرارها المهدد دوما فهي لبنان، حيث تتعاطى
وتتلاقى فيها خيوط وامتدادات كثيرة، فهي من جهة، نقطة التقاء لتعاون ارهابي
فرنسي سعودي اسرائيلي، وهناك ميليشيات وجماعات داخل هذا البلد تعمل لصالح
الثالوث المذكور، وفي ساحة لبنان عنصر المقاومة الوحيد والاقوى في المنطقة
الذي يواجه مع ايران والدولة السورية مخططات الشر في المنطقة، وبالتالي،
اشعال الفوضى هدفه ضرب حزب الله، الذي يقود المقاومة في المنطقة، وتقديم كل
ما يدعم المخططات الاسرائيلية، لاشهار حلف جديد في المنطقة يأخذ على عاتقه
تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما بدات تتعاطى به المملكة الوهابية
السعودية منذ فترة، مع اسرائيل.وترى الدوائر ذاتها، ان الدولة
الثالثة هي مصر، التي ما تزال هدفا لأكثر من جهة، رغم ما نراه من خطوات
ووعود بالدعم والاسناد المالي، فجهات عديدة بينها السعودية ومنذ زرعها في
أرض نجد والحجاز، تحارب الدور المصري، ولا تريد لهذا الدور أن ينهض أو
يتعاظم، وكذلك تركيا واسرائيل التي تخشى التطورات الايجابية في الساحة
المصرية، وقوة جيشها، أما التعرض لساحة مصر، فهو من خلال التغذية المستمرة
التي نراها للعصابات الارهابية في سيناء، ومحاولات المس المتكررة
بالمحافظات المصرية من خلال عمليات التفجير الارهابية، بتنسيق تركي قطري
اخواني، برضى اسرائيلي أمريكي، واسناد خفي من جانب الرياض التي تستخدم
وغيرها سياسة الابتزاز ضد الشعب المصري، بترتيب مع دول أخرى حليفة لها.أما
بالنسبة للأردن، فان الخطر الذي يتهددها هو الارتداد الارهابي القادم من
سوريا، فالمملكة سمحت وشاركت في الخطة الدولية لضرب الدولة السورية وفتحت
أراضيها لمعسكرات تدريب المرتزقة وضخ السلاح الى العصابات الارهابية في
سوريا، خدمة للمملكة الوهابية السعودية صاحبة الدور المركزي في دعم الارهاب
وعصاباته، هذا الموقف من جانب الاردن فتح المجال لآلاف من الاردنيين وخاصة
من أبناء العشائر للالتحاق بالعصابات الارهابية في سوريا، ومن بقي من
هؤلاء حيا سيعود الى ساحة بلده، حيث الحاضنة، والاختراقات.. ولأن هناك دولا
كمشيخة قطر لا تريد خيرا لساحة الاردن، فليس بعيدا أن يشتعل عود الثقاب
وعندما ستكون التداعيات مرعبة.المنار المقدسية
التاريخ - 2016-06-05 9:11 AM المشاهدات 804
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا